المعارك الشرسة تتواصل في”قره باغ”وسقوط ألف قتيل..
أرمينيا تتهم أذربيجان بقصف مناطق مدنية والأخيرة تنفي والأزمة تتفاقم
السياسية – وكالات :
تتواصل المعارك الشرسة في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، في وقت تفيد فيه التقارير بسقوط أكثر من ألف قتيل منذ اندلاع القتال قبل 6 أسابيع.
وقال المركز الإعلامي التابع للحكومة الأرمينية إن ما لا يقل عن 3 أشخاص قتلوا إثر قصف أذري مكثف استمر طوال ساعات الليلة الماضية على مدينة ستيباناكيرت عاصمة إقليم قرة باغ، في حين نفت أذربيجان قصف المناطق المدنية.
وحسب المركز الإعلامي الأرميني، فإن القصف الأذري المكثف أدى لمقتل 3 مدنيين واشتعال النيران في منازل عدة في عاصمة الإقليم.
وقال البيان الصادر عن المركز إن القصف تم بالصواريخ، وإن مسعفين يوجدون في المواقع التي تم استهدفها لتقييم الأضرار الناتجة عنه، متوقعا وجود مزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وقالت خدمة الطوارئ والإنقاذ في إقليم قره باغ إن القصف استهدف المباني السكنية والبنية التحتية في ستيباناكيرت. وأضافت أن القتلى الثلاثة كانوا في منزل واحد.
وأضافت أن مدينة شوشي التي تقع على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب وهي ثاني أكبر مدن الإقليم، تعرضت أيضا للقصف في ساعات الليل واشتعلت النيران في منازل عديدة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية إنه تم إسقاط طائرة من دون طيار تابعة للجيش الأذري صباح اليوم فوق جنوب قره باغ.
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة أن القصف الأذري مستمر على عاصمة الإقليم منذ وقت متأخرة من مساء أمس.
معلومات مضللة
لكن وزارة الدفاع في أذربيجان وصفت المزاعم بشأن قصفها مناطق مدنية بأنها “معلومات مضللة”.
وذكرت رويترز أن المعركة محتدمة بين الجانبين من أجل السيطرة على التجمعات السكنية الرئيسية. ونقلت عن مراقبيْن قولهما إن المعارك تتمدد فيما يبدو في عمق الإقليم مع تصعيد قوات أذربيجان هجماتها على أكبر مدينتين فيه.
وحتى الحين سقط ما لا يقل عن ألف قتيل، وربما أكثر من ذلك بكثير، خلال ما يقرب من 6 أسابيع من القتال في ناغورني قره باغ والمناطق المحيطة به، حسب رويترز.
والإقليم جزء من أذربيجان باعتراف المجتمع الدولي، لكن يقطنه سكان من العرق الأرميني ويسيطرون عليه.