قائد الثورة الإسلامية الايرانية الخامنئي يصف ترامب بالحقير ويستهجن تصريحاته ضد إيران
السياسية – متابعات :
استهجن قائد الثورة الإسلامية الايرانية السيد القائد علي الخامنئي، تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد الشعب الايراني، مؤكدا أن المباهاة بارتكاب جرائم اقتصادية ضد أي شعب لا تخرج إلا من دنيء.
وأكد الخامنئي في كلمة ألقاها صباح اليوم الاثنين في مراسم تخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعات العسكرية للقوات المسلحة اقيمت عبر الارتباط المرئي (فيديو كونفرانس)، ان التعلیم فی الجامعات العسکریة التابعة للقوات المسلحة من اكثر الاعمال قيمة وكرامة لان شبابنا بعد التعليم في هذه الجامعات ينضم الى القوات المسلحة التي تتولى مسؤولية ضمان الامن في البلاد والتي تحظى ببالغ الاهمية وذات قيمة عالية وعنصرا حيويا، لان جميع القيم بما فيها العدالة والرخاء والتعليم وغيرها ستواجه الخلل في حال انعدام الامن.
أضاف: “ان القوات المسلحة والى جانب تحملها مسؤولية ضمان الامن، تتولى مسؤوليات كبيرة اخرى ومن ابرزها تقديم الخدمات للشعب في مجال البنى التحتية بما فيها بناء السدود والمصافي وتشييد الطرق وكذلك في مجال الصحة والعلاج ومنها حملة التلقيح ضد شلل الاطفال، كما ان القوات المسلحة سجلت حضورها في مجال مكافحة فيروس كورونا وقدمت خدمات جيدة جدا على صعيد المساعدات الانسانية وتعزيز التلاحم في المجتمع.
وأوضح الخامنئي، ان القدرة الدفاعية ركن من أركان الاقتدار الوطني، إذا أخذنا في الاعتبار ثلاث ركائز أساسية على الأقل للسيادة الوطنية ، فإن هذه الركائز الثلاث هي “الصلابة والاستقرار الاقتصادي” و”القدرة الثقافية” و “القدرة الدفاعية”.
واضاف: القدرة الدفاعية أمر حيوي لاقتدار الشعب، إذا لم تمتلك الشعوب لهذه القدرة الدفاعية، فإن أولئك المعتدين والمسيئين والمستغلين والذين يتدخلون ويعتدون على الدول والشعوب الأخرى، مثل اميركا وبعض الدول الأخرى، لن يتركوهم لحالهم، وسيعتدون عليها، واليوم نرى ما يحدث لبعض البلدان من اعتداءات.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر من تصريحاته الى الضجيج الذي اثارته امريكا حول قدرات ايران الدفاعية والصاروخية وثقلها في المنطقة معزيا ذلك الى خوف الاخيرة وتخلفها في هذا المجال وأكد، أنه علينا ان نصون هذه العقلانية دون ان نعير أهمية لإثارة الاجواء هذه و قال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل مسار تطورها.
واعتبر الثقافة من عناصر الاقتدار الوطني وأ موضوع مواجهة الغزو الثقافي اربك العدو حيث لجأ الى دعايات لتحقيق اهدافها من وراء الغزو الثقافي كونه يخاف من وعي الناس و قيامه بالتصدي لهذا النوع من الحرب.
وفیما یتعلق بالقوة الاقتصادية كالعنصر الثالث للاقتدار الوطني، أوضح سماحته أن اقتصاد البلاد يرزح تحت الضغوطات حيث ان الشعب يعاني من المشاكل المعيشية إلا أن هذه المشاكل يمكن معالجتها.
وأشار إلى الجهود التي يبذلها المسؤولون في البلاد على الصعيد الاقتصادي وأن الحفاظ على الاقتدار الوطني بحاجة الى القاء نظرة شاملة وصحيحة على مختلف المجالات الدفاعية والاقتصادية والثقافية واكد اننا قادرون على تحقيق التقدم والتطور من خلال العمل الدؤوب.
وأضاف أننا أکدنا مرارا أن حل المشاكل الاقتصادية رهن بالتركيز على الانتاج ومنع تراجع قيمة العملة الوطنية وسد الطريق امام تهريب المخدرات ومكافحة تفشي الفساد.
واشار إلى تصریحات الرئيس الامريكي وارتياحه من المشاكل الاقتصادية في ايران وما يرتكبه من الجرائم بحق الشعب الايراني ومخاطبا الرئيس الامريكي بالقول: ان اناس حقراء مثلك فقط يفتخر بارتكاب مثل هذه الجرائم”.
واضاف ان “امریکا تواجه العجز في ميزانيتها يبلغ الاف مليارات الدولارات وهناك ملايين شخص يعيشون في امريكا تحت خط الفقر بینما تمکن الشعب الایرانی العظيم بفضل من الله و اعتمادا على ايمانه وارادته من التغلب على المشاكل ويستخدم العقوبات كآلية لتحقيق الاقتصاد المقاوم رغم انف اميركا ومسؤوليها الخونة والمجرمين.
واشاد خامنئي في ختام كلمته بالجهود التي تبذلها الكوادر الصحية والاطباء و الممرضين المضحين بانفسهم في مكافحة كورونا ودعا ابناء الشعب الايراني الى الالتزام بالتوصيات الصحية بما فيها الامتناع عن السفر للوقاية من هذا الوباء.
* المصدر : فلسطين اليوم