الحكومة اليمنبة والحوثيون يتبادلون إطلاق سراح 1061 أسيرا
بواقع 710 أسيرا الخميس و351 الجمعة، بينهم 670 حوثيا و372 يتبعون الحكومة و15 سعوديا و4 سودانيين
السياسية – رصد:
محمد السامعي
استكمل اليوم الجمعة اطلاق سراح 1061 أسيرا في اليمن، في أكبر صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين منذ اندلاع الحرب بينهما قبل 6 أعوام.
ونفذت العملية، على مدى يومي الخميس والجمعة، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار اتفاق السويد المُوقع قبل أكثر من عامين.
وأفادت فضائية “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، بوصول طائرتين تابعتين للجنة الدولية، إلى مطار صنعاء قادمة من مدينة عدن، وعلى متنها 200 أسير يتبعون جماعة الحوثي.
فيما أكدت مصادر ملاحية للأناضول، وصول طائرتين أخريتين تابعتين للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى عدن (جنوب) قادمة من مطار صنعاء، الخاضع لسيطرة الحوثيين، وعلى متنها 151 أسيرا يتبعون الحكومة اليمنية.
فيما لم تصدر الحكومة اليمنية أية إفادات رسمية بشأن عدد الأسرى المحررين التابعين لها حتى الساعة 13:50 ت.غ.
والخميس، أُطلق سراح 710 أسرى، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين، و470 حوثيا، و221 أسيرا يتبعون الحكومة اليمنية.
وبهذا العدد يصبح إجمالي عدد الأسرى المحررين من الجانبين 1061 أسيرا، بينهم 670 حوثيا و372 يتبعون الحكومة و19 سعوديا وسودانيا.
بدورها، وصفت منظمة العفو الدولية (مقرها لندن)، إتمام عملية تبادل الأسرى في اليمن بـ”المؤشر الإيجابي”.
وطالبت في تغريدة عبر حسابها على تويتر: “الإفراج فورا عن جميع الأفراد الآخرين المحتجزين بسبب معتقداتهم النابعة من ضمائرهم أو أنشطتهم السلمية وإلغاء أحكام الإعدام بحقهم”.
والخميس، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في تغريدة عبر “تويتر”، عن تطلعه إلى عقد لقاء قريب بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية، لإطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين على خلفية النزاع.
وأوضح أن “عملية إطلاق سراح الأسرى تمثل علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة”.
وشملت عملية تبادل الأسرى، إفراج الحوثيين عن 5 صحفيين، وفق ما ذكر مصدر حكومي يمني للأناضول.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن الصحفيين الخمسة هم حسن عناب، عصام بلغيث، هيثم الشهاب، هشام طرموم وهشام اليوسفي.
وأضاف أن الصحفيين وصلوا الخميس، إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وكانت جماعة الحوثي قد حكمت بالإفراج عن الخمسة الصحفيين والاكتفاء بمدة حبسهم في أبريل/ نيسان الماضي، لكنها لم تفرج عنهم، فيما حكمت بالإعدام على 4 آخرين.
وفي يونيو/ حزيران 2015، اختطفت الجماعة، من مقر عملهم في العاصمة صنعاء، واتهمتهم بالتعاون مع دول العدوان، في إشارة لدول التحالف العربي بقيادة السعودية.
والخميس، جددت رابطة أمهات المختطفين بعدن (غير حكومية) المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسرا منذ 5 سنوات، تزامنا مع عملية تبادل الأسرى.
وقالت الرابطة في بيان، إن “عدد المعتقلين بلغ 41، والمخفيين قسرا 37 (ممن تطالب بالإفراج عنهم)”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي مارس/ آذار 2018، أصدرت النيابة الجزائية في عدن، قرارا بالإفراج عن المعتقلين في سجن “بئر أحمد”، إثر عدم ثبوت تورطهم بارتكاب أعمال جنائية.
وحسب منظمات دولية حقوقية منها “هيومن رايتس ووتش”، فإن العديد من مرافق الاحتجاز غير الرسمية والسجون السرية توجد بعدن، وسط إجراءات أمنية تمنع أهالي المعتقلين من زيارة أبنائهم، وتكتم كبير من الأجهزة الأمنية حول أعداد المسجونين وأماكن احتجازهم.
ومنذ 2015، تقود الجارة السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
* المصدر : الأناضول
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع