السياسية – متابعات :

اعتبر قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن الأمريكي يريد أن يتحمل النظام السعودي والإماراتي الكلفة الكاملة للعدوان، وأن كل عملهم هو للمصلحة الأمريكية وخدمة للأمريكيين.

وفي كلمة القاها لمناسبة العيد السادس لثورة 21 أيلول/ سبتمبر قال السيد الحوثي إن الأمريكي يدفع لمواجهة الشعب اليمني أدواته الغبية الحمقاء على حساب البقرة الحلوب، ويريد من السعودية والإمارات أن تدفعا الكلفة الاقتصادية للعدوان والتمويل اللازم لأي قاعدة، لافتًا إلى أنه إذا كانت السعودية هي البقرة الحلوب للنظام الأمريكي فالإمارات هي الماعز الحلوب أيضًا.

وتوجه السيد عبد الملك في كلمة بالشكر لله على ما تحقق على يد الشعب في هذه الثورة، كما توجه بالتبريك والتهاني إلى الشعب اليمني بمناسبة ثورة الـ21 من أيلول/سبتمبر، قائلًا “ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر استنهضت مبادئ وقيم وتاريخ الشعب اليمني المشرف”.

وأشار السيد عبد الملك إلى أن أكبر أهداف ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر هو الحرية والاستقلال، لافتًا إلى أنه بدون الحرية والاستقلال يعيش الشعب في حالة من الاستعمار والخنوع والاستعباد، وأن الشعب الذي يعيش خانعا ومستسلما لأعدائه الظالمين المجرمين يعني إفلاسه من الشعور الإنساني بالتوق إلى الحرية والكرامة.

وقال السيد عبد الملك إن النظام السابق وصل في انحرافه إلى التنسيق السري مع العدو الإسرائيلي تمهيدًا لإقامة علاقات معه، مضيفًا “سيُكشف في الأيام القادمة ما يظهر المسار المنحرف للنظام السابق في سعيه للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.

وأكد أن مسؤولين صهاينة وصلوا إلى صنعاء وعقدوا لقاءات مع قادة السلطة السابقة وكان هناك اتفاقيات وترتيبات لتعزيز العلاقات بين النظام السابق وكيان العدو.

وأوضح السيد عبد الملك أن الأمريكيين عمدوا لزيادة تدخلهم في اليمن بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر ليدفعوا السلطة للدخول في حرب أهلية، مضيفًا أن “التدخلات الأمريكية كانت خطيرة، والسفير الأمريكي كان يتدخل على المستوى الرسمي في كل المؤسسات والوزارات والقضاء والمؤسسات العسكرية”.

وحول تدهور الوضع في اليمن قال السيد الحوثي “رأينا بكل وضوح كيف تدهور الوضع في اليمن على المستوى الأخلاقي والاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري وبنية الدولة التي كان ينخر فيها السفير الأمريكي كالسوس”، مشيرًا إلى أن الأمريكيين دفعوا اليمن نحو الانهيار التام وأوشك اليمن على الوصول إلى الهاوية لولا ثورة 21 أيلول/ سبتمبر.

وأكد السيد أن النظام السابق لم يدرك أن الشعب اليمني مؤهل للصمود أمام الاستهداف الأمريكي والحفاظ على حريته واستقلاله، فيما حرص الأمريكيون أن ينزعوا من البلد كل عناصر القوة، وتدخلوا في السياسة التعليمية تدخلًا خطيرًا يقوض المبادئ التي تجعل الشعب متماسكًا أمام التدخل الخارجي.

وأضاف أن الأمريكيين سعوا وعملاءهم لتغذية كل عوامل الانقسام الداخلي، كما عملوا على تعزيز كل ما يمهد للسيطرة الأمريكية المباشرة وينزع عن الشعب اليمني عناصر القوة، لافتا إلى أن المسار الأمريكي كان يهدف إلى بعثرة الشعب وتفكيك كيانه كي لا يبقى رابطٌ يجمع أبناء البلد ويحميهم من الانقسام.

وبشأن الضائقة المعيشية اليوم أوضح السيد عبد الملك أنها نتيجة لحرب شاملة على اليمن وحصار خانق ومنع لسفن المشتقات النفطية من الدخول، والسيطرة على الثورة النفطية من العدوان وعملائه.

وبيّن أن الدولة في صنعاء اليوم ليست بيدها الثورة النفطية ولا المنافذ البرية والجوية وسفن المشتقات يمنعها العدوان من الدخول إلى ميناء الحديدة، لافتًا إلى أن تحالف العدوان أوقف نشاط البنك المركزي وتآمر على العملة الوطنية واستهدفها في قيمتها أمام الدولار.

وحول الشراكة مع الأطراف قال السيد عبد الملك “مددنا أيدينا للشراكة مع الجميع في هذا البلد، واستمرت مؤامراتهم فكانت الثورة بالمرصاد عند كل مؤامرة”، مشيرًا إلى أنه بعد أن يئسوا من المؤامرات على الثورة اتجهوا للعدوان الخارجي بهدف السيطرة على البلد لاحتلاله.

* المصدر : موقع العهد الإخباري