السياسية – متابعات :

تناولت صحيفة “إسرائيل هيوم” اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت الماضي ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في بيروت.

وقالت الصحيفة إن الحديث يدور حول حدث إضافي يثبت التقارب المتزايد بين “حماس” وبين إيران، وأضافت أن “اللقاء مع السيد نصر الله يشكل تعزيزا إضافيا للعلاقة المباشرة مع طهران”.

وتابعت: “بعد اللقاء لم يخفِ الطرفان هدفهما: مواجهة صفقة القرن، المعارضة الحاسمة لأي تطبيع بين دولة عربية و”إسرائيل”، وأيضا وحدة “محور المقاومة” في وجه الضغوطات والتهديدات ضده، وهذا ما يؤكد أن “حماس” لا تحاول حتى إخفاء حقيقة أنها جزء من المحور الإيراني”، بحسب الصحيفة.

وتطرقت الصحيفة لما ورد في بيان حزب الله فقالت:” وفق بيان المنظمة اللبنانية فقد تحدث الطرفان عن قوة منظومة العلاقات بين الحزب و”حماس”، العلاقات تستند الى الثقة، الأخوّة، الجهاد والمصير المشترك”.

وأضافت:”تحدث زعيما المنظمتيْن عن التطورات السياسية والعسكرية في “إسرائيل”، في لبنان وفي المنطقة، في الجانب الإسرائيلي، (السيد) نصر الله وهنية يدركان أن منظومة العلاقات بين حزبي الليكود وازرق أبيض ليست في ذروتها على أقل تقدير، ومن هنا يكون تأثير عدم الاستقرار السياسي على الصراع ضد المنظمات الإرهابية”، وفق تعبير “إسرائيل هيوم”.

الباحث في ما يُسمّى “مركز القدس لشؤون الشعب والدولة” يوني بن مناحيم قال لـ”إسرائيل هيوم” إن “هدف سفر إسماعيل هنية إلى لبنان هو الحصول على مال سياسي داخل “حماس” قبيل الانتخابات لرئاسة المكتب السياسي ضد خالد مشعل ويحيى السنوار التي من المتوقع أن تُجرى في شهر تشرين الثاني/نوفمبر”، على حدّ زعمه.

أما بخصوص رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، فادعى بن مناحيم أنه “يريد تحسين مكانته، فهو يسيطر على القطاع”.

بدوره، الباحث في ما يسمّى “المعهد الدولي للسياسات ضد الإرهاب في المركز المتعدد المجالات” ميخائيل باراك قال في حديث للصحيفة أيضًا إن “هنية أراد إبقاء “أبواب مفتوحة” له وكذلك قبيل حرب لبنان الثالثة، وأردف “يُحتمل أن يكون (السيد) نصر الله معنيا بتجنيد “حماس” لإجبار الجيش الإسرائيلي على القتال في جبهتين، وكذلك استنزاف “إسرائيل” في الجبهة الجنوبية”.

* العهد الإخباري