قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول العام الهجري 1442
السياسية :
هنأ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد 1442 هـ.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، أبناء الأمة إلى استغلال هذه المناسبة الدينية الجليلة ليكونوا يدًا واحدة والتضامن مع بعضهم البعض لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال” المرحلة الراهنة اليوم يميز الله فيها الخبيث من الطيب، وتبعث على التفاؤل في أن يمّن الله علينا بتأييده ونصره أكثر “.
وطالب أبناء الشعب اليمني على المستوى الرسمي والشعبي بالتعاون على إزالة الأضرار الناتجة عن الأمطار والسيول .. وأضاف” لا بد من تعاون المواطنين مع الدولة لمعالجة أضرار السيول وممكن حينها تحقيق الكثير في هذا المجال”.
وشدد على ضرورة تركيز الدولة والحكومة على إقامة السدود قدر الإمكان وبتصميم صحيح للاستفادة من نعمة الأمطار .. مؤكداً أن الحكومة معنية بإيجاد حلول لموضوع السدود.
وأشار إلى أن أهمية وحيوية القطاع الزراعي والذي يمثل سندًا كبيرًا للشعب اليمني في مواجهة الحصار وتحقيق الإكتفاء.
وعرج السيد عبدالملك الحوثي على انتصارات الجيش واللجان الشعبية في البيضاء .. وقال” أنعم الله بنصره في معركة مهمة وحساسة في البيضاء، حيث تحرك الجيش والأمن لمواجهة داعش والقاعدة في قيفة ويكلا لتحولهما إلى نقطة انطلاق لمناطق مجاورة بدعم واضح من تحالف العدوان”.
وأوضح أن التكفيريين حرصوا على استغلال دعم تحالف العدوان لتثبيت تواجدهم في قيفة ويكلا للتقدّم باتجاه بقية محافظة البيضاء ومحافظتي ذمار وصنعاء .. مبيناً أن بعض أمراء القاعدة وداعش، قتلوا في العملية العسكرية الأخيرة في البيضاء.
وتطرق قائد الثورة إلى أن الطائرات والقنابل الأمريكية حضرت لمساعدة الجماعات التكفيرية في البيضاء والتي لطالما أدعّت أمريكا محاربتهم .. لافتاً إلى أن التكفيريين في البيضاء كانوا يشكلون بؤرة شر هناك، بدعم فاضح من تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
كما دعا إلى ضرورة استمرار القبائل والمناطق في النفير ودعم الجبهات بالمال والرجال لمواجهة العدوان والحصار .. وقال” توكُلنا على الله وصبرنا وثباتنا وتحمل لمسؤوليتنا سيوصلنا إلى النصر المحتوم”.
وبخصوص العمليات المقاومة للتواجد الأمريكي في العراق .. أشاد السيد عبدالملك الحوثي بتصاعد العمليات المقاومة للتواجد الأمريكي في العراق.
وقال” الأمريكيون يحاولون تعزيز تواجدهم في العراق بعد جريمتهم الوحشية باغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”.
وتطرق إلى أن المسارات السياسية لإخراج القوات الأمريكية من العراق لا تكفي، والعمليات العسكرية الأخيرة ضدهم مهمة جدًا وأسهمت سابقًا في إخراجهم من العراق.
وأعلن قائد الثورة عن التضامن مع سوريا شعبًا وحكومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والمساعي الأمريكي لاحتلال مناطق في سوريا .. وقال” الأمريكي يحاول تثبيت وجوده في سوريا وجعل قواعده هناك ثابتة ويسطو على الثروة النفطية السورية”.
وأكد أن الفضائح الأمريكية في المنطقة واضحة ومن يتأثر بهم متورط معهم في هذه الجرائم.
وتوقف السيد القائد عند الأوضاع في لبنان .. وقال” الشعب اللبناني يمر بظروف عصيبة اقتصادياً نتيجة مراحل طويلة أثر فيها الدور الخارجي والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية ” .. معبراً عن بالغ الأسف والألم للانفجار بمرفأ بيروت، مؤكداً التضامن مع الشعب اللبناني وحزب الله.
وأضاف” ندرك طبيعة المؤامرات على المقاومة في لبنان ونقف مع حزب الله والشعب اللبناني في وجه المؤامرات التي تحاك ضده”.. وأضاف” الذين يظهرون كأصدقاء للعدو الإسرائيلي كانوا يعرقلون تقدّم الأمة ويفرضون أجندات فاشلة عليها في مواجهة العدو الإسرائيلي والتحديات الأخرى”.
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي أن الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية ليست أهل سلام، والجميع يرى إجرامهم بحق أبناء الأمة .. وتساءل بالقول ” أرادوا السلام مع الصهاينة، فلماذا لا يتجهون بهذا الاندفاع العارم لتحقيق السلام لأبناء الأمة؟”.
وأضاف” العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ليست جديدة، بل التحالف ليس جديدًا، فهو قائم بمشاركة السعودية والبحرين وحكم العسكر بالسودان، والمتغير اليوم هو تحويل العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وكيان العدو إلى شكل رسمي والسعي لتوسيعها بشكل أكبر”.
واعتبر الإعلان الأمريكي جاء ليتيح المجال للكثير من الأنشطة التخريبية والسلبية عبر التعاون مع كيان العدو الإسرائيلي الذي لم يكن له منذ نشأته إلا دوراً سلبياً وتخريبياً لا يملك أي مشروعية في احتلال فلسطين.
وأشار إلى أن الأدوار الصهيونية بالمنطقة تخريبية لحقده على الأمة الإسلامية .. وقال” من يدخل في روابط مع العدو سيكون شريكًا له في ظلمه وفساده ومؤامراته ضد أبناء الأمة”.
وأضاف” الموالون للعدو الإسرائيلي يدعمونه في ظلمه لشعب فلسطين ومؤامراته على الأمة، وبعد التطبيع معه سيأتي التبرير ومن ثم الترويج للعلاقة مع العدو الإسرائيلي وإنشاء اتفاقيات وتعاون معه”.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى سعي الموالين لإسرائيل لتزييف الوقائع عبر تلميع صورة العدو الإسرائيلي بين الشعوب العربية وتقديمه كـ”حمامة سلام”.. مبيناً أن الموالين للصهاينة سيتجهون للتزوير وتكذيب الحقائق المعروفة عن جرائم ووحشية العدو الإسرائيلي.
وأفاد أن الموالين لإسرائيل يقدّمون صورة مشوهة عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأبطال، كما تفعل الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية وحكم العسكر بالسودان .. وقال” اليوم تلقي بعض الأنظمة العربية اللوم على المجاهدين بفلسطين ويشهدون بالزور لصالح العدو الإسرائيلي”.
وأكد أن حجم الجرائم التي يرتكبها المطبع مع العدو تحوله إلى شريك للإسرائيليين في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأجمعها .. لافتاً إلى أن الموالين لإسرائيل يظهرون اليوم في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي في موقفهم تجاه المقاومة الفلسطينية وحزب الله وأحرار الأمة.
وتابع” الموالون لكيان العدو يعادون كل من يعادي إسرائيل، ولهذا نرى النظام السعودي يعتقل بعض الفلسطينيين ويعذبهم فقط لأنهم معادون لإسرائيل” .. مؤكداً أن المسألة ليست فقط مسألة تطبيع، بل ولاء للعدو الإسرائيلي وهذا الولاء حذرت منه الآيات القرآنية.
وذكر قائد الثورة أن من يتقبل التعاون مع العدو الإسرائيلي، متنكر لكل المبادئ الإسلامية .. لافتاً إلى أن الاستهجان الكبير واستنكار إعلان التطبيع، كان موقفًا جيدًا في الواقع العام للأمة.
ومضى” يفترض أن يكون هناك نشاط مستمر في واقع الأمة لمواجهة الذين يروجون للدخول في علاقات مع كيان العدو” .. مشيراً إلى أن أمريكا وإسرائيل تستغلان هؤلاء المطبعين، وهم في موقع الخاسر لا في موقع الذي يحقق مكاسب من هذه الاتفاقات.
واختتم السيد عبدالملك الحوثي كلمته بالقول” الأنظمة العربية المطبّعة هي المستغلة من هذه الاتفاقات والعدو الإسرائيلي يجيد تطويعهم ليجعلهم أبواقًا إعلامية وسياسية وخدّاما له اقتصادياً”.
سبأ