بقلم: ياسين اقطاي

كتب ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، مقالة في صحيفة “يني شفق”، وضع لها عنوانا يقول “صداقة الإمارات أخطر من عداوتها”، شن خلالها حملة على الإمارات واتهمها بحياكة الدسائس ضد بلاده.

وهاجم أقطاي دولة الإمارات بحدة، متهما إياها باتباع سياسة ذات وجهين، وقال إنها كانت تفعل ذلك “في الوقت الذي لم تكن هناك أي أزمة بين تركيا وذاك البلد، وكانت العلاقات من الخارج تبدو وكأنها عادية للغاية. ما يعني أن مبدأ الضحك في الوجه والطعن من الخلف هو المبدأ الذي كانت ولا زالت الإمارات تتبناه، أو بالأحرى المبدأ الذي يتسم به أبناء زايد”.

وذهب مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أبعد من ذلك، واستنتج أن “المتتبع لما تقوم به الإمارات مؤخرا يعلم أنها تمارس السياسة ذاتها ليس مع تركيا فقط، بل مع دول أخرى وحتى مع الحلفاء كالسعودية مثلا”.

وغمز في هذا الشأن من جهة ما قال إنه “اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي، بين وزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والإيراني محمد جواد ظريف،

و(التعاون الاستراتيجي) الذي تحدث عنه البلدان”.

وتابع أقطاي محاولا دق إسفين بين الرياض وأبو ظبي بطرحه سؤالا ملغوما مهد به بالقول: “هذا التناقض اللافت في منهجية العلاقات الإماراتية، لا بد أن يطرح على الأذهان سؤالا حول نوع الولاء والصداقة الذي يمكن أن تتمتع به الإمارات إزاء حليفتها الأهم السعودية. يعني هل تقتضي العلاقة الاستراتيجية الجديدة بين الإمارات وإيران، أن يكون الهدف الجديد لها هو السعودية، التي تعتبر العدو الأبرز لطهران في جميع المحافل؟”.

ورصد المستشار الرئاسي التركي المزيد في هذا السياق، مشيرا إلى أن “الحوثيين في اليمن المدعومين من طهران مباشرة يوجهون صواريخهم التي يحصلون عليها من إيران، نحو العاصمة السعودية الرياض مباشرة. بينما لم نشهد صاروخا حوثيا واحدا توجه صوب الإمارات، بينما هي تعتبر هدفا أقرب لهم من السعودية”.

واختتم أقطاي مقالته، بمزيد من التشكيك في نوايا التقارب بين الإمارات وإيران، وضعت في صيغة تساؤلات افتراضية متتالية تقول: “إذن هل سيشمل هذا التعاون الاستراتيجي والتقارب مع إيران، التقاربَ مع الحوثيين الذين لا يفترون عن ضرب السعودية باستمرار؟ في هذه الحالة من سيقوم بحماية السعودية التي من المفترض أنها الحليف الأقرب والمصيري للإمارات من مكائد الإمارات نفسها؟!”.

وبعد أن حرض السعودية ضد الإمارات بتحذيرها من حليفتها توقف عند الإمارات محذرا إياها من نفسها بقوله: “دعونا نسأل من الذي سيحمي الإمارات ذاتها من نفسها بينما تبحر في هذه المياه الخطيرة؟ حيث أن النتيجة المتوقعة لهذا النوع هي تدمير نفسها بنفسها. لكن في النهاية علينا تحذير أصدقائها منها”.

الماده الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب