سيناريوهات المواجهة بين أبناء الأهرامات وأحفاد الانكشاريين
السياسية :
كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن سيناريوهات المواجهة بين أبناء الأهرامات وأحفاد الانكشاريين.
وفقا لتصنيف Global Firepower، فإن مصر أقوى من تركيا. حيث يتمتع السيسي بميزة كبيرة في الجنود والدبابات والطائرات، لكن أردوغان ينفق ضعفي ما تنفقه مصر من الأموال على جيش محترف ولديه صناعة دفاع لائقة خاصة به.
لو كان القتال في ميدان مفتوح، لهزم المصريون الأتراك. لكن الأرقام تشير فقط إلى الإمكانات، في حين أن التاريخ يعرف العديد من الأمثلة عندما انتصرت الأقلية، حتى في ظل تكافؤ الأسلحة. فقد خسر الجيش المصري بشكل مخجل كل الحروب التي خاضها مع إسرائيل، رغم تفوقه بأضعاف. في حين انتصرت القوات المسلحة التركية الحديثة في جميع الصراعات المحدودة التي شاركت فيها، بما في ذلك الحرب بالوكالة إلى جانب حكومة الوفاق في ليبيا. ولا يفوتنا أن الجماهيرية وقبرص اللتين “مزقوهما” إلى نصفين لا تشبّهان بإسرائيل.
ومع ذلك، فإن الأتراك واثقون من أنهم سيهزمون المصريين بسهولة، ويصفونهم بالمقاتلين السيئين. الأمر الغريب أن أحفاد الانكشاريين على يقين من أن جيش أرض الأهرامات مجهز فقط بأسلحتنا. يقولون إنها ستكون معركة بين الناتو والأسلحة الروسية.
إنما، لن تندلع حرب مباشرة بين مصر وتركيا. فجميع الخبراء العسكريين، تقريبا، في القاهرة وأنقرة، يرون أن احتمال حدوث مثل هذا التطور للأحداث يعادل الصفر. ربما يحتدم الصراع بالوكالة.
* المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب
وكالات