الحكم بالسجن 5 أشهر على الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور بسبب قصيدة ضد جرائم الاحتلال
السياسية – وكالات:
فرضت محكمة الاحتلال الاسرائيلي ، الثلاثاء، السجن الفعلي لمدة 5 أشهر على الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور ، والتي قضت أكثر من عامين وثمانية أشهر بين السجن والاعتقال المنزلي بـ”تهمة” كتابة قصيدة ضد جرائم الاحتلال بعنوان “قاوم يا شعبي قاومهم” ونشرتها على صفحتها الشخصية على “فيسبوك”، وبعد إدانتها بـ”التحريض” و”الدعم لمنظمة إرهابية”، حسب ادعاءات المحكمة، فقد طالبت النيابة بسجنها لمدة تتراوح بين 15 و26 شهراً.
وقالت الشاعرة طاطور إن “القرار لم يفاجأني رغم أنه قرار جائر. ولا مبرر لمحاكمتي أصلا منذ البداية”.
وأضافت: “لا أثق بالمحاكم الإسرائيلية، هذه ملاحقة سياسية، والديمقراطية تقتصر على فئة واحدة في هذه البلاد”.
وقضت الشاعرة الفلسطينية، التي تنحدر من فلسطنيي 48، عدة أشهر خلف القضبان، قبل أن توضع رهن الإقامة الجبرية في منزلها في يناير 2016، حيث وضعت في البداية في شقة في تل أبيب، و قيدت حركتها لأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتبرتها “تهديداً للسلامة العامة”.
ثم سُمح لها بعد ذلك بالعودة إلى منزل عائلتها في بلدة الرينة بالقرب من الناصرة، لكن الإقامة الجبرية استمرت بأشكال مختلفة حتى نهاية محاكمتها، ولم يُسمح لها باستخدام الهواتف المحمولة أو الوصول إلى الإنترنت.
وتقول دارين في القصيدة “لن أرضى بالحل السلمي، لن أُنزل أبداً علم بلادي، حتى أُنزلهم من وطني، أركعهم لزماني الآتي، قاوم يا شعبي قاومهم”.
وحكم عليها بالسجن الفعلي خمسة أشهر، وبستة أشهر اخرى مع وقف التنفيذ ومن المفترض أن تبدأ بتنفيذ عقوبتها في الثامن من أغسطس. وأعلن محاميها غابي لاسكي نيته استئناف الحكم.
ودافعت مجموعة من الكتاب العالميين في مايو عن طاطور معتبرة في أن “ادانة دارين طاطور سببها ما يقوم به الكتّاب كل يوم، نحن نستخدم كلماتنا للتحدي السلمي للظلم”.