السياسية:

اكتشف علماء الأحياء بجامعة موسكو بالتعاون مع علماء من ألمانيا والولايات المتحدة، آلية تأثير جزيئات التتراسينومايسين في الريبوسومات، المنتجة للبروتين عند البكتيريا,  هذا الاكتشاف، قد يصبح الأساس في ابتكار مضادات حيوية جديدة.

وكما هو معروف أصبحت مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية إحدى المشكلات الأساسية في الطب المعاصر والرعاية الصحية، التي تتفاقم سنة بعد أخرى. وهذا ناتج عن الطفرات الحاصلة في البكتيريا، أو بسبب عدم استخدام هذه المضادات بصورة صحيحة. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية يزداد انتشار أمراض السل والالتهاب الرئوي وتسمم الدم وغيرها، ويصبح علاجها أكثر صعوبة، نتيجة انخفاض فعالية المضادات الحيوية التقليدية.

ويذكر أن المضادات الحيوية من نوع التتراسينومايسين، اكتشفت في أواسط القرن الماضي، وكان الخبراء يعتقدون خلال فترة طويلة أنها تؤثر في الحمض النووي للبكتيريا. ولكن الباحثين اكتشفوا  الآن، أنها لا تؤثر في المادة الوراثية للخلايا، بل في  الوحدات الفرعية الكبيرة للريبوسومات

واتضح لهم أن جزيئة التتراسينومايسين تمنع انتقال البروتين كما في ريبوسومات البكتيريا كذلك في ريبوسومات الإنسان، ما يجعله خطرا على الإنسان. لذلك يعتقد الباحثون، أن تعديله سيقلل من خطورته وسميته.

ويقول إيليا أوسترمان، كبير الباحثين في كلية الكيمياء بجامعة موسكو، “إن النقطة الأكثر إثارة للاهتمام، هي أننا عثرنا على موقع جديد لارتباط المضاد الحيوي بالريبوسوم، الذي يخلق مقاومة للمضادات الحيوية الأخرى، ولكنه لا يؤثر في ارتباط التتراسينومايسين. وهذا الاكتشاف يفتح الطريق إلى تحديث وتحسين فعالية المضادات الحيوية”.