منظمات تحث أمين عام الأمم المتحدة على إدراج التحالف السعودي على القائمة السوداء
السياسية :
( صحيفة “فويس اوف أمريكا” الأمريكية- ترجمة: انيسة معيض- سبأ)
حثت 24 منظمة لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الأمين العام أنطونيو جوتيريس على إعادة النظر في قراره بشأن سحب التحالف الذي تقوده السعودية والداعم للحكومة اليمنية من قائمة السوداء العالمية للأطراف التي تسبب سلوكها في قتل أو جرح الأطفال في الصراع.
كما حثت المنظمات غير الحكومية الـ 24 رئيس الأمم المتحدة على إعادة النظر في سحب القوات المسلحة لميانمار والتاتماداو من القائمة السوداء, لأنها تقوم بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع, ومما يبقيها على القائمة أيضا قتل وتشويه الشباب وأعمال العنف الجنسي.
وفي رسالة الموجهة للأمين العام تم نشرها, قالت المنظمات إنها “أصيبت بخيبة أمل وقلق بالغين” من شطب الأسماء من القائمة و”فزعها” من الفوارق بين المعلومات الواردة في تقريره السنوي عن الأطفال في النزاعات المسلحة الذي صدر قبل أسبوع و القرارات الصادر في القائمة السوداء”.
وقالت الرسالة “خلص التقرير إلى أن التحالف بقيادة السعودية مسؤول عن قتل أو تشويه 222 طفلا في اليمن خلال العام 2019, ومع ذلك فقد تم شطب التحالف من ملاحق التقرير، مشيرا إلى انخفاض كبير ومستمر في عدد الضحايا خلال العام والتقدم المحرز في تنفيذ مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في مارس من العام الماضي”.
وبالمثل، فقد تم إلغاء إدراج الجيش الميانماري التي عمل على تجنيد الأطفال واستخدامهم, بينما وجد التقرير أن تاتماداو كانت مسؤولة عن ثماني حالات تجنيد جديدة و 197 حالة استخدام لأطفال في عام 2019.
وفي عام 2016, أزال الأمين العام آنذاك بان كي مون أسم التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء للقوات الحكومية التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في العام السابق بعد احتجاج شديد من المملكة العربية السعودية.
أضاف جوتيريس قائمة جديدة بالقوات الحكومية والجماعات المسلحة التي اتخذت إجراءات لتحسين وضع الأطفال في عام 2017، والتي تم طرحها على السعوديين وبقيت إلى العام الماضي.
يقوم التحالف بقيادة السعودية والمدعوم من الولايات المتحدة والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بخوض حرب ضد الحوثيين الشيعة وحلفائهم, بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، ودفعت خطوة الاستيلاء هذه على أفقر دول العالم العربي التحالف بقيادة السعودية إلى شن حرب في مارس 2015.
لا يزال الحوثيون مدرجين في “قائمة العار” للأمم المتحدة لفشلهم في وضع تدابير لتحسين حماية الأطفال على الرغم من أن الأمين العام جوتيريس قال في التقرير إنه متفائل بمحادثات الأمم المتحدة الجارية مع الجماعة “لإنهاء ومنع الانتهاكات التي يتم سردها في القائمة”.
وقالت المنظمات غير الحكومية: “يبدو أن الهدف الحقيقي فيما يتعلق بإدراج وإلغاء الإدراج يتغير باستمرار لتلاءم نتيجة محددة سلفاً, عدم إغضاب الدول الأعضاء القوية في الأمم المتحدة, كما إن الإغفال والتباين يضر بمصداقية التقرير، وهو أداة مهمة لتحسين حماية الأطفال في الصراع, ودعوا إلى قائمة دقيقة ومعتمدة على الأدلة تعكس الأدلة التي تم جمعها وتم التحقق منها, كما حثوا الأمين العام على إعادة النظر في شطب اسم التحالف الذي تقوده السعودية والتاتماداو من تقرير 2020.
وكان من بين الموقعين على الرسالة منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش والمركز العالمي لمسؤولية الحماية، ومنظمة أطباء العالم، والمجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة إنقاذ الطفولة، وقائمة المراقبة الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح، ولجنة اللاجئين النسائية ومنظمة الرؤية العالمية الدولية.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.