هل يفيد فيتامين “د” في مواجهة كوفيد-19؟ وما الذي يعنيه أن تكون سائحا أسود؟
السياسية – رصد:
من أبرز القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الخميس: جدوى فيتامين “د” في التصدي لفيروس كورونا، والتحديات لصور العنصرية التي يواجهها السود عند السفر.
“غذاء الشمس”
في صحيفة الغارديان نطالع تقريرا لماتا بازبي بعنوان “الأجهزة الصحية في بريطانيا تراجع تأثير فيتامين “د” على فيروس كورونا”.
ويقول التقرير إن السلطات الطبية في بريطانيا تدرس أدلة جديدة توصي بإعطاء المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا جرعات من فيتامين “د” لتقليل احتمال إصابتهم.
وتقول الصحيفة إن أدريان مارتينو، أستاذ أمراض الجهاز التنفسي في جامعة كوين ماري في لندن يرى أن “فيتامين د قد يكون العلاج الأمثل لمساعدة الجسم على التعامل مع عدوى الجهاز التنفسي”.
وقال مارتينو إن فيتامين د “يدعم قدرة الخلايا على قتل ومقاومة الفيروسات وفي الوقت ذاته يحد من الالتهابات الخطرة، وهي أحد المشاكل الرئيسية في التصدي لكوفيد-19”.
ويقود مارتينو فريقا من الباحثين في محاولة للتعرف على الأسباب التي تزيد احتمال الإصابة بكوفيد-19، ويركز هو وفريقه على نقص فيتامين “د” كأحد الأسباب الرئيسية لذلك.
ويقول التقرير إن دراسات سابقة أشارت إلى أن استخدام فيتامين “د” كمكمل غذائي آمن ويقي من أمراض الجهاز التنفسي الحادة. ووفقا لهذه الدراسات، فإن زيادة نسبة الميلانين في الجلد تؤدي إلى الحد من تخليق فيتامين “د”، ويزيد ذلك في الدول التي توجد فيها معدلات منخفضة من أشعة الشمس.
ووفقا للتقرير، فإن دراسات خلصت إلى أن قلة التعرض لأشعة الشمس وقلة نسبة فيتامين “د” قد تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي.
“أن تكون سائحا أسود، ذلك أمر محفوف بالمخاطر”
وفي صحيفة “آي” نقرأ مقالا لستيفاني تاكي، تصف فيه تجربتها كصحفية وسائحة سوداء عند سفرها للخارج.
وتقول الكاتبة إنها على مدى رحلاتها التي جابت فيها العالم، سواء للسياحة أو العمل، طالما واجهت تحديات لا يواجهها غيرها من السياح البيض أو الآسيويين.
وتقول إنها في أسفارها أدركت أنه لا يوجد ما يضمن لها أنها ستحصل على قدر الشعور بالأمان أو التعامل الطيب الذي يشعر به المسافر الأبيض.
وتقول الكاتبة إنها على سبيل المثال أكثر عرضة لإجراءات التفتيش العشوائي في المطارات، أو التدقيق المطول عن المعتاد عند نقاط الحدود والجوازات. وتضيف أنها عادة ما تقرأ قبل السفر لوجهة جديدة عن تجارب غيرها من السود في رحلاتهم إلى هذه الجهة لتتأهب معنويا لما قد تواجهه.
وتقول الكاتبة إن التقارير تشير إلى أن المسافر الأسود يدر دخلا قدره 63 مليار دولار على أسواق السفر والسياحة العالمية، إلا أنه عادة ما يتم تجاهله وعادة ما توجه شركات السياحة خدماتها للسائح الأبيض.
وتضيف أن نظرة سريعة على كتيبات شركات السياحة كفيلة بكشف هذا التحيز للسائح الأبيض، فعادة ما يكون الغلاف مخصصا لسائح وسائحة من البيض يستمتعان بالشمس على شاطئ بعيد.
“خذلان جيل من الأطفال”
في صحيفة الاندبندنت نطالع تقريرا لفينسينت وود بعنوان “الحكومة تخاطر بخذلان جيل كامل”.
ويقول الكاتب إن عددا من الخبراء في مجال صحة الطفل وجهوا رسالة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لنشر خطته لإعادة فتح المدارس وسط مخاوف من أن إجراءات الإغلاق قد تعوق تقدم جيل كامل من الأطفال.
وتقول الصحيفة إنه في رسالة مفتوحة للحكومة ورئيس الوزراء، هي الأولى من نوعها، قال أساتذة لطب الأطفال وخبراء في مجال صحة الطفل إن “المدرسة أكثر بكثير من التعلم والصف الدراسي. المدرسة هي سبيل الكثير من الأطفال للحصول على الدعم النفسي واللقاحات والوجبات المدرسية المجانية والنشاط البدني، وكلها أمور تمنح الأطفال القدرة على مواجهة الحياة”.
وقال الخبراء في رسالتهم إنه بالنسبة للكثير من الأطفال وأسرهم تمثل المدرسة الفارق بين مجرد البقاء على قيد الحياة والازدهار، وإن إغلاق المدارس دون وضع خطة واضحة لإعادة فتحها “أمر ينذر بخذلان جيل كامل”.