السياسية :

يقول جاكوب ويديربورن داي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ستاشر (Stasher)، “في السابق، كانت لدينا معايير تنظيف أساسية عند التعامل مع الأمتعة، ولكن التعقيم لم تكن له أولوية، لكن بالتأكيد له الأولوية الآن”.

وكانت شركة ستاشر، وهي شركة تخزين، تستخدم مواقع مثل غرف الأمتعة بالفنادق لتخزين الحقائب، وقد قامت بتخزين 300 ألف حقيبة على مدار الـ 12 شهرا الماضية.

وقبل أن تضرب أزمة فيروس كورونا، كان بإمكان الشركة توقع ما بين 500 و1500 معاملة كل يوم.

بيد أن ويديربورن داي لا يتوقع أن يرى أرقاما على هذا المستوى تحدث الآن، حتى يتم التوصل إلى لقاح لكوفيد 19.

وفي هذه الأثناء، يدرس ويديربورن داي أفكار التنظيف التي يمكن أن تطمئن العملاء عند عودتهم للتعامل مع شركته.

ويواجه مختلف الشركات هذه المشكلة، حيث تسعى الفنادق وشركات الطيران والمتاجر والمطاعم إلى أن يطمئن العملاء ويتأكدوا من أن مبانيهم نظيفة قدر الإمكان.

ويقول عالم الفيروسات بايرون مارتينا، من مؤسسة أرتميس وان للأبحاث الصحية في هولندا: “الفيروس موجود ليبقى”.

ويضيف: “عادة، كلما بقي الفيروس لفترة أطول بين السكان، كلما أصبح أقل عدوانية. ومع ذلك، قد تستغرق هذه العملية سنوات”.

وتابع قائلا: “الفيروس ليس أكثر من كروموسوم الفيروس المحمي ضد البيئة بواسطة درع، وفي بعض الفيروسات، مثل فيروس كورونا، يكون الدرع محاطا بطبقة دهنية (الغشاء)”.

ويمكن إذابة هذا الغشاء عن طريق المنظفات القديمة؛ لكن العملاء الذين يشعرون بالقلق حيال فيروس كورونا قد يرغبون في مستوى إضافي من الطمأنينة.

وقد يكون أحد الخيارات هو تنظيف الأسطح بأنفسهم.

وتبيع الشركة الدنماركية آكت.غلوبال ACT.Global طلاءً شفافا يُمكن رشه على الأسطح فيقضي على الميكروبات، وهو يتفاعل عندما يتعرض للضوء ويعمل مع الضوء الداخلي العادي.

وتستمر فعالية بعض أنواع الطلاء لمدة تصل إلى عام، ولكن فعالية هذه التكنولوجيا تعتمد أيضا على مقدار الضوء المتاح، فهي ليست جيدة جدا في الأماكن المظلمة.

وكي يصبح فعالا يحتاج الطلاء إلى ثماني ساعات من الضوء، وهو ما يعادل تقريبا كمية الضوء في غرفة المعيشة العائلية القياسية.

ويقول كريستوفر لوشير، كبير مسؤولي التكنولوجيا في آكت.غلوبال: “دعونا نواجه الأمر، من المحتمل أن يزداد السفر، ومعه يمكن أن تنتشر بسرعة مسببات الأمراض، ويمكن الاحتواء جغرافيا ولكنها قد تعاود الانتشار بسرعة. ولتحقيق الاحتواء مجددا واستعادة الثقة، يجب اتخاذ تدابير للحماية من خطر تفشي الأمراض”.

وتأمل شركات أخرى أن تثبت الأشعة فوق البنفسجية أنها وسيلة فعالة في تدمير الفيروسات.

وتبرز هنا على وجه الخصوص الموجة الأقصر للأشعة فوق البنفسجية،(يو في سي)، UVC، التي تصارع الحمض النووي للكائنات الحية، وتقتلها.

وتستخدم شركة سولاريس ليبوت Solaris Lytbot اشعة اليو في سي البعيدة المدى، وهو طول موجي أقصر وأقل ضررا على البشر ويتحقق ذلك بالجمع بين الأشعة فوق البنفسجية من نوعي (أيه) و (بي) التي تُسخن وتُبرد وتربك مسببات الأمراض (الجراثيم المختلفة).

فكلما زادت المشاكل التي تواجهها مسببات الأمراض، زادت صعوبة بقائها.

وتعمل ليبوت في ثلاث أو خمس دورات، اعتمادا على حجم المساحة.

لكن تنظيف المساحات الكبيرة جدا، مثل الملاعب الرياضية، يمثل تحديا أكبر.

وقد قامت شركة لوسيد درون تكنولوجيس Lucid Drone Technologies بتحوير طائراتها المسيرة لترش المطهرات، ويمكن أن تغطي ما يصل إلى 23 ألف قدم مربع (2140 متر مربع) في الساعة.

ومن المحتمل أن تكون تلك وسيلة لتنظيف الملاعب الرياضية، وتقول الشركة إنها تجري محادثات مع فرق اتحاد كرة القدم الأمريكي.

وقبل تفشي فيروس كورونا، تم استخدام الطائرات المُسيرة للتنظيف الخارجي للمباني متعددة الطوابق، وهو عمل تراجعت وتيرته.