السياسية – وكالات :

كشف تقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية جوانب مثيرة عن وباء (كورونا) الجديد وخصوصيته على أكثر من مستوى.

وذكر التقرير والذي نشر اليوم أن هذا الوباء ناجم عن “واحد من سلالة الفيروس التاجي الذي لم يسبق له مثيل من قبل”.

واضاف ان “الفيروسات التاجية الأخرى، مصدرها حيواني، والكثيرون ممن أصيبوا بالعدوى إما كانوا يعملون في سوق ووهان للمنتجات البحرية بالجملة في وسط هذه المدينة الصينية، أو غالباً ما ترددوا عليه للتسوق”.

ورصدت الصحيفة في تقريرها أن هذا الفيروس الجديد “يتسبب في مرض الالتهاب الرئوي، والسعال والحمى وضيق التنفس. ويحدث في الحالات الشديدة فشل في وظائف أعضاء  الجسم، وبما أن ذلك التهاب رئوي فيروسي، فإن تناول المضادات الحيوية غير مجد، والأدوية المضادة للفيروسات المتاحة غير فعالة، فيما يعتمد الشفاء على حالة الجهاز المناعي للإنسان، وكان الكثير من المتوفين يعانون من سوء الحالة الصحية قبل الإصابة”.

وسجل التقرير أن أجمالي عدد الوفيات في أكثر من 80 دولة حتى 4 مارس بلغ 3190 شخصاً، في حين أصيب أكثر من 93 ألف شخص”.

وبشأن الوضع في الصين، ذكر التقرير انه تم تسجيل أكثر من 80 ألف حالة عدوى، وتجاوز عدد الوفيات فيها ثلاثة آلاف شخص.

واضاف ان كوريا الجنوبية، البلد الأكثر تضرراً من تفشي عدوى الفيروس خارج الصين، فقد ابلغ عن 5328 حالة إصابة. إلا أن أكثر من 44 ألف شخص مصاب بفيروس (كورونا) الجديد في الصين تغلبوا على المرض وتعافوا.

ورأى التقرير أن المشكلة في التعامل مع هذا الوباء تكمن في أنه لا يعرف بعد مدى خطورة فيروس كورونا الجديد “إلى أن يتم الحصول على بيانات جديدة” .. مشيراً في هذا السياق إلى أن “معدل الوفيات في مقاطعة هوبي، مركز الوباء الرئيس، يبلغ  حوالي 2 %، وهو أقل من المسجل في أماكن أخرى”.

وشدد التقرير على أن النقطة الرئيسة الهامة التالية تتمثل في “عدم معرفة إلى أي مدى فيروس كورونا معدي.. الاختلاف الأساسي بينه وبين الإنفلونزا هو عدم وجود لقاح ضد الفيروس التاجي الجديد، ما يعني أنه من الأصعب حماية الناس المعرضين لخطر العدوى، مثل كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو جهاز المناعة”.

 وينصح التقرير إذا شعر المرء بتوعك واشتبه بإصابته بالعدوى أن يواظب على غسل اليدين، ويتجنب الاتصال بأشخاص آخرين .. مشيراً إلى أنه من بين التدابير الوقائية المعقولة الأخرى أخذ لقاح الإنفلونزا، ورأى أن ذلك “سيقلل العبء على الخدمات الطبية، إذا تطور المرض في المنطقة إلى وباء أوسع”.