السياسية:
أكد وزير العدل القاضي الدكتور محمد الديلمي، أن الهوية الإيمانية سلوك وانتماء ديني وأخلاقي ووطني، لها تأثير إيجابي في بناء النفس وتهذيبها والارتقاء بالإنسان إلى مستويات تؤهله للارتباط الوثيق بدينه وقيمه.
وأشار القاضي الديلمي في ندوة حول “تأصيل الهوية الإيمانية” نظمتها وزارة العدل اليوم، إلى أن الهوية الإيمانية تعتبر البطاقة التعريفية للإنسان المؤمن وعلاقة وانتماء للإيمان، وتعتبر أسمى وأشرف هوية يمكن للمرء أن ينالها.. لافتا إلى أن الهوية الإيمانية تتجسد بإتباع كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح، في الندوة التي حضرها وكيلا الوزارة لقطاع المحاكم والتوثيق القاضي أحمد عباس الجرافي والشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني ورئيس المكتب الفني القاضي عبدالرحمن الشاحذي، أن تمسك الشعوب بهويتها الإيمانية يعد مصدر قوة واعتزازا لها ودرعاً منيعاً يمكنها من الصمود في مواجهة الغزاة والمعتدين وصخرة صلبة تتحطم عليها المؤامرات والمخططات العدوانية .
ولفت القاضي الديلمي، إلى أن أعداء الأمة الإسلامية اليوم أكثر إدراكاً بأنه لا مجال لإضعاف هذه الأمة إلا باختراق هويتها عبر الحرب الفكرية والثقافية باعتبارها من أخطر الحروب التي تستهدف قيم الأمة ومبادئها، وطمس الهوية الإيمانية من خلال إفساد الشباب وعقولهم بشتى الوسائل لضمان تبعيتهم.
وأكد أن الشعب اليمني على مدى خمسة أعوام أثبت صمودا أسطوريا في مواجهة العدوان انطلاقا من الهوية اليمنية الإيمانية التي ما تزال تمثل الطابع العام واللافت في كل المواجهات التي يخوضها اليمنيون رغم المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدهم.
من جانبه أكد الناشط الثقافي طه الحاضري، أنه لا يمكن تحصين الأمة العربية والإسلامية من مخاطر الغزو الفكري والثقافات المغلوطة إلا بتعزيز الهوية الإيمانية وغرسها في نفوس وواقع الشباب.
وأستعرض في الندوة التي حضرها مدراء عموم وموظفي الوزارة، مضامين الهوية الإيمانية ومعالمها ومعانيها وصورها.. مؤكدا أن الهوية الإيمانية تعد سوراً وحصناً منيعاً ضد أعداء البشرية والأمة.
سبأ