السياسية:
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، أن حرية الشعوب وتحررها من التبعية السياسية والاقتصادية مقرون بمدى اعتمادها على إمكانياتها.
وأشاد عضو السياسي الأعلى خلال تدشين مشروع انتاج وتحسين وتسويق منتج طبيعي مستدام لاثنين مليون شجرة لوز، اليوم السبت، بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، بجهود وزارتي الصناعة والزراعة في تنمية الناتج المحلي للمحاصيل النقدية كاللوز والقطن والبن للوصول للاكتفاء الذاتي وفق خطط مدروسة.
وأكد الرهوي، دعم المجلس السياسي الأعلى لمثل هذه المشاريع التى ستسهم في تنمية الإنتاج المحلي للوز وتحسينه وتسويقه بما يسهم في دعم الاقتصادي الوطني.
وثمن عضو السياسي الأعلى، جهود السلطة المحلية بمحافظة صنعاء التي ساهمت مع وزارتي الصناعة والزراعة لإخراج هذا المشروع إلى واقع ملموس ستجنى ثماره في القريب العاجل .
ودعا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على مثل هذه المشاريع والابتكارات لتعريف الرأي العام المحلي والعالمي بقدرات أبناء اليمن في تحدي العدوان وإعادة الإعمار والبناء.
وحيا الرهوي، أهالي بني مطر وحرصهم على المساهمة الفاعلة في حماية الوطن. وقال ” أهالي بني مطر لهم دور في الدفاع عن الوطن وحمايته في الجبهات واليوم يساهمون في بناء الاقتصاد الوطني بهذا المشروع الذي سيكون له ولغيره من المشاريع المردود الإيجابي على الاقتصاد الوطني “.
من جانبه أكد وزير الصناعة، أن هذا المشروع أحد ثمار ومخرجات المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية والتي جاءت إنطلاقاً من الرؤية الوطنية التي تؤكد أهمية دعم المبتكرين في شتى المجالات وتشجيعهم على الإنتاج والابتكار.
وأشار إلى أن المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية جاءت إيماناً من الوزارة برسالتها في تشجيع المبتكرين والمبدعين واكتشاف الأفكار والمشروعات الإبداعية الواعدة لإيجاد الحلول والبدائل لتجاوز الأوضاع الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب ورواد الأعمال.
وأشاد الوزير الدرة بالدعم الكبير الذي يوليه رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء بالمبدعين والاختراع والابتكار في دعم الصناعة المحلية.
وتطرق إلى جهود وزارتي الصناعة والزراعة في تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل النقدية وكذا القرارات التي تم اتخاذها بمنع استيراد البن الخارجي ودعم زراعة القطن لتشغيل مصنع الغزل والنسيج .
ولفت إلى خطط الوزارة في العمل على إنشاء مناطق صناعية في عدد من المحافظات ومنها أربع مناطق في محافظة صنعاء.
 وأشاد الوزير الدرة بجهود المبتكر فاضل جار الله في إخراج مشروعه الذي شارك به في المسابقة الوطنية إلى حيز التنفيذ وإنشاء مؤسسة زراعية تعنى بإنتاج وتصدير اللوز اليمني .. داعياً المبتكرين إلى تطوير مشاريعهم والاستفادة من التوجه الحكومي في دعم ورعاية المشاريع الابتكارية.
وأكد أن الوزارة أعدت برنامجاً متكاملاً لاستيعاب مخرجات المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية بما يسهم في تمويل مشاريع المبتكرين أو المشاريع الريادية وتحويلها إلى مشاريع انتاجية وذات ربحية.
ودعا وزير الصناعة الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إلى تبني ورعاية المبتكرين ومشاريعهم الابتكارية وإيجاد شراكة حقيقية بين المخترعين والمنتجين والمصنعين والدولة للخروج بمنتج يمني متميز يلبي احتياجات السوق المحلية في مختلف المجالات.
من جهته أشار وزير الزراعة والري، إلى أهمية هذا المشروع الرائد في تشجيع زراعة اللوز اليمني والتوجه نحو المحاصيل النقدية .. مبيناً ان التدشين يأتي تزامناً مع تدشين موسم التشجير والذي سيتضمن عدد من الأنشطة وتدشين مشاريع زراعية مختلفة.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على دعم وتشجيع المزارعين في كافة المحافظات على زراعة المحاصيل النقدية من خلال توفير مدخلات الإنتاج الزراعي وتقديم الاستشارات الفنية وخدمات الإرشاد الزارعي وتشجيع المزارعين على إحلال هذه المحاصيل بدلاً عن القات .. مشيراً إلى أنه تم خلال الأشهر الماضية تنفيذ مشروع في منطقة حراز بمحافظة صنعاء لإحلال أشجار البن بدلاً عن أشجار القات .
وأكد المهندس عبد الملك الثور، أن المشروع يأتي في إطار التوجه العام للحكومة لدعم زراعة المحاصيل النقدية .. مشيداً بجهود وزارة الصناعة ودعمها لهذه المشاريع الاقتصادية والزراعية.
وأبدى استعداد وزارة الزراعة تقديم التسهيلات لهذا المشروع وكافة المشاريع الزراعية التي تهدف إلى التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة بما يسهم تحقيق الأمن الغذائي.
فيما اعتبر وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم توجه المجلس السياسي الأعلى لدعم الزراعة بداية حقيقية للوصول للاكتفاء الذاتي.. مشيرا إلى أن جائزة الرئيس الشهيد الصماد لزراعة الحبوب ستسهم في تشجيع زراعة هذه الأصناف.
ولفت إلى انه لا يوجد أمام اليمنيين من خيار سوى لبس ما يصنعونه وأكل ما يزرعونه خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار .. مشيرا إلى أن تدشين مؤسسة الفاضل لإنتاج وتصدير اللوز اليمني قفزة نوعية لدعم هذا المنتج الزراعي الذي يمتاز بجودة عالمية.
وأكد حميد عاصم، استعداد قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تقديم الدعم والتسهيلات للمشاريع التي تسهم في النهوض بالقطاع الزراعي بمديريات المحافظة.
وفي التدشين الذي حضره عضوا مجلس الشورى فضل مانع ومحمد سلمان ووكيل محافظة صنعاء لقطاع الخدمات فارس الكهالي والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عبد الملك الغزالي ومديرا مكتب الزراعة بالمحافظة علي القيري ومديرية بني مطر عبدالقادر المحضار، استعرض المبتكر فاضل جار الله عواض أهداف المشروع في مواجهة الطلب المتزايد على اللوز وحاجة المزارعين لتحسين وزيادة ثماره وتوفير خدمة التسويق وزراعة 2 مليون شتلة لوز وإنتاج سماد بلدي لزيادة وتحسين المحصول.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تحقيق فوائد مالية والإسهام في تأمين سبل العيش المستدام وتحسين المعيشة الاقتصادية لـ 20 الف اسرة وفرص عمل للشباب والمزارعين وكذا دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على المياه الجوفية وتحقيق وفورات مائية تقدر بحوالي 136 مليون متر مكعب سنويا.
وثمن جهود وزارة الصناعة في إقامة المسابقة الوطنية التي تعتبر الخطوة الأولى لدعم المبتكرين وتشجيعهم ورعاية ابتكاراتهم.
يشار إلى أن ثمار اللوز اليمني تتميز بنكهة خاصة وغنية بالفيتامينات والعناصر المعدنية والغذائية، كما أن اللوز من النباتات التي تتحمل الجفاف وتنمو في جميع أنواع الأراضي.
وتقدر المساحات المزروعة بأشجار اللوز في اليمن بحوالي 6600 هكتار بعدد 1.5 مليون شجرة لوز وتقدر اجمالي المساحات الصالحة لزراعة اشجار اللوز في اليمن بحوالي 412 الف هكتار، ويبدأ انتاج شجرة اللوز بعد مرور ثلاث سنوات من بداية زراعتها في الأرض المستدامة وتنتج سنويا بمعدل يتراوح من 2 – 5 كيلو جرام ويزداد الانتاج حتى يصل إلى 15 كيلو سنويا بحسب الخدمة الزراعية وعمر الشجرة.
سبأ