السياسية- وكالات:
نشرت مجلة “ساينتفيك أمريكان” العلمية المتخصصة، تقريرا حول نجاح الباحث المصري عمر الحلفاوي، في ابتكار مركب يقضي للمرة الأولى على مقاومة بكتيريا خطيرة للمضادات الحيوية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد وصفت بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية بأنها “الخطر الأكبر” على العالم، والتي فتكت حتى الآن بحياة 700 ألف شخص.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مقاومة بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية تعد “أكبر المخاطر التي تحيق اليوم بالصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية”.
وفشل الباحثون مرارا وتكرارا في العثور على مركب أو تقنية تضعف مقاومة تلك البكتيريا للمضادات الحيوية.
وتعد العدوى ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية السبب الرئيسي لمعظم الالتهابات في جميع أنحاء العالم، كما أنها المسؤولة الأولى عن حالات الاعتلال والوفيات، وخاصة مع ظهور سلالاتها المقاوِمة للمضادات الحيوية.
يسبب ذلك النوع من البكتيريا أمراضًا خطيرة، على رأسها التهاب الشغاف -البطانة الداخلية لحجرات القلب وصماماته- والتهابات نقي العظام، وتسمم الدم، ويمكن أن تصبح تلك الالتهابات مميتة، كما يمكن أن تتنقل عدوى الإصابة بالمكورات العنقودية من الشخص المريض إلى السليم، ما يجعل قدرتها على الانتشار مهولة.
لكن باحثين تمكنوا من خلال دراسة مشتركة بين جامعتي الإسكندرية المصرية وماكمستر الكندية، تمكنوا للمرة الأولى من إنتاج مضاد حيوي جديد يكسر مقاومة تلك البكتيريا، ويتخلص منها نهائيا.
وتمكن الباحثون من استخلاص مركب “بنزويل ثيوريا”، الذي يقضي على أي مقاومة لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية.
وقال الباحث المصري، عمر الحلفاوي، المؤلف الأول للدراسة:
“ذلك المركب لا يشبه أيا من المضادات الحيوية المتاحة على المستوى الكيميائي”.
وأوضح، بقوله: “أنا والفريق البحثي اكتشفنا ذلك المركب من خلال فحص مجموعة من المواد الكيميائية المتنوعة، التي تحتوي على حوالي 45 ألف مركب”.
ويعمل المركز الجديد على الجهاز المناعي لإزالة عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية بشكل أكثر فعالية، كما أنه يسلبها القدرة على فعل العديد من السلوكيات التي تجعل علاجها صعبا للغاية.