مختص في شؤون القدس: المقتحمون الصهاينة يسعون لنقل طقوسهم لداخل الأقصى في محاولة التأسيس للهيكل المزعوم
السياسية - وكالات :
حذر المختص في شؤون القدس، زياد ابحيص، من أن منظمات الهيكل المزعوم تستغل "عيد الأنوار" العبري (الحانوكاه) لتصعيد انتهاكاتها الممنهجة في المسجد الأقصى المبارك، بهدف فرض وقائع جديدة وتكريس العيد كمناسبة للمطالبة بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المسجد وإقصاء دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأوضح ابحيص في تصريح لوكالة "شهاب" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء أن اليوم الأول من العيد، الذي بدأ مساء الأحد ويستمر لثمانية أيام، شهد اقتحام 220 مستوطناً للمسجد، تقدمهم الحاخام المتطرف "إليشع وولفسون".
وقد أدى المقتحمون طقوساً تلمودية علنية وحلقات غناء في الساحة الشرقية، في محاولة لتكريسها كـ"كنيس غير معلن" داخل باحات الأقصى.
وأضاف أن الانتهاكات شملت أيضاً طقوساً استفزازية عند أبواب المسجد، حيث تم إشعال الشمعة الأولى من "شمعدان الأنوار" أمام باب القطانين، ونُصب شمعدان آخر عند جسر باب المغاربة.
وفي خطوة رمزية، ترك المقتحمون خلفهم مجسماً لشمعدان صغير داخل المسجد، وهو ما اعتبره ابحيص تعبيراً عن مسعاهم لنقل هذه الطقوس إلى داخل باحات الأقصى، كجزء من محاولات التأسيس المعنوي للهيكل المزعوم.
وتوقع ابحيص أن تتصاعد وتيرة هذا العدوان مع اقتراب نهاية العيد يوم الإثنين المقبل، الموافق 22 ديسمبر، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تمتد لتشمل المسجد الإبراهيمي في الخليل، الذي تسعى سلطات العدو لتحويله إلى موقع مركزي للاحتفالات اليهودية.

