السياسية - وكالات:

أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن اليوم العالمي لحقوق الطفل يمر هذا العام وسط تفاقم غير مسبوق في الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الأطفال الفلسطينيين، إذ يحتجز العدو الإسرائيلي نحو 350 طفلًا داخل سجونه، بينهم طفلتان، في ظروف تفتقر للمعايير الإنسانية والقانونية المعتمدة دوليًا لحماية القاصرين.

وقال المكتب في بيان على موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس، إن ما يقارب 90 طفلًا يخضعون للاعتقال الإداري دون توجيه لوائح اتهام، في سابقة تُعد الأخطر منذ بدء تطبيق هذه السياسة، حيث يتعرض العديد منهم لقرارات تمديد متتالية تحوّل الاعتقال الإداري إلى احتجاز مفتوح بلا سقف زمني.

وأضاف أن المؤسسات الحقوقية وثّقت أكثر من 1,630 حالة اعتقال لأطفال من الضفة الغربية والقدس منذ اندلاع الحرب، إلى جانب عدد غير معلوم من أطفال غزة الذين تعرضوا للاختفاء القسري ومنع الزيارات.

وأشار المكتب إلى أن الأطفال داخل السجون يعانون من ظروف قاسية تشمل الإهمال الطبي، وقلة الغذاء، والعزل، وغياب البيئة الملائمة للعيش، محذرًا من خطورة هذه السياسات على حياتهم ومستقبلهم.

كما لفت إلى أن الأطفال يُحاكمون أمام محاكم عسكرية تفتقر لمعايير العدالة الدولية، ويُحرم الكثير منهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والاتصال بعائلاتهم.

ودعا مكتب إعلام الأسرى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين والضغط من أجل الإفراج عنهم وضمان حمايتهم.