السياسية:

نظّمت قبائل مديرية الزهرة في محافظة الحديدة، اليوم، وقفة مسلحة لإعلان النفير العام والبراءة من الخونة والعملاء المتورطين في خدمة أعداء الوطن، تحت شعار "وفاء لدماء الشهداء .. التعبئة مستمرة والجهوزية عالية".

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وشعارات تؤكد تمسكهم بالقيم الوطنية والمبادئ الثورية، واستعدادهم الدائم للتوجه إلى ساحات الجهاد، دفاعا عن الدين والوطن وتجسيداً للوعي الشعبي المتقدم في مواجهة التحديات الداخلية ومشاريع التفكيك والتآمر على الوطن.

وعبر وكيل أول المحافظة أحمد البشري، عن الاعتزاز بما تحقق للوطن في الانتصار للحرية والانعتاق من الوصاية ونصرة قضايا الأمة والعزة والكرامة، وتقديم النموذج المشرف للكفاح والنضال ومواجهة الأعداء.

وأكد أن المواجهة مع العدو خيار الشعب اليمني ولا مساومة في قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددا على أن الموقف الوطني لا يحتمل الرمادية، وأن معركة التحرر لا تحتمل التخاذل.

وفي الوقفة التي حضرها قائد المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني، أكد مدير المديرية عبدالرحمن الرفاعي المضي في التحشيد استعداداً لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، والتصدي لأي تصعيد، داعيا أبناء المديرية إلى توسيع دوائر النفير الشعبي والجهوزية القتالية.

وأوضح أن نفير أبناء مديرية الزهرة لم ولن يتوقف، وأن الصراع مع قوى العدوان صراع وجود، مبيناً أن الحرب الحقيقية اليوم حرب وعي وصمود وثبات على الموقف، رغم كل التحديات.

وأكد البيان الصادر عن الوقفة، تلاه أمين محلي المديرية ابراهيم دعيشي، وقوف قبائل الزهرة صفاً واحداً خلف القيادة الثورية واستعدادهم لمواصلة إسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف جولات الصراع، وتثبيت خيار الجهاد والنفير باعتباره مسؤولية شرعية ووطنية لا تقبل التراجع.

وجدد البراءة من كل من تورط في التخابر أو العمالة مع العدو الصهيوني، معتبراً الخونة أدوات رخيصة مأجورة لا تمثل إلا نفسها، مؤكداً أن قبائل اليمن ستظل سداً منيعاً في وجه الخونة، وجبهة صلبة ضد مشاريع العمالة والاستسلام.

ودعا البيان كافة القبائل اليمنية إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، ورفع وتيرة التعبئة والتحشيد، وترسيخ حالة الجهوزية القتالية والنفسية، دفاعا عن الثوابت والمبادئ، وتحصيناً للجبهة الداخلية من الاختراق والانحراف.
سبأ