"ألبومات آدم الثاني" ديوان جديد للشاعر علوان مهدي الجيلاني
السياسية:
صدر عن وزارة الثقافة العراقية في بغداد، عمل شعري جديد للشاعر اليمني علوان مهدي الجيلاني بعنوان "ألبومات آدم الثاني".
وأوضح الجيلاني أن عمله هذا يمثل تجربة مختلفة، فهو ينتمي إلى ما يسمى بـ(الميتا شعري)، والمقصود بـ(الميتا شعري) الكتابة عن الشعر من خلال الشعر نفسه.
وقال:" فكرة العمل تقوم على اعتبار الشعر توأما للوجود الانساني، فقد ظل منذ فجر البشرية وجوداً يوازي وجودنا، وبالتالي فإن (ألبومات آدم الثاني) ترصد تجليات حضور هذا الـ(آدم الثاني) في حياتنا منذ ظهر الإنسان غريباً على الأرض، وتكشف كيف ظل (آدم الثاني) يمثل أكثر جوانب الإنسان بهاءً منذ تلك اللحظة البدائية وحتى عصر وسائط الميديا والذكاء الاصطناعي".
وأضاف: هذا العمل الشعري الذي اتكأ بكليته من حيث الشكل على قصيدة النثر ينقسم إلى ثلاثة ألبومات أو ثلاثة محاور أساسية:
الألبوم الأول: عنوانه (شعراء) وهو يقدم بانوراما كونية واسعة لحضور الشعراء في تاريخ الوجود الإنساني، كيف بدأ الشعراء البحث عن الكلمات، وكيف ابتكروا أسماء ومعاني لأحاسيس الإنسان، كيف خلقوا دهشته، وكيف عبروا عن ذاته من خلال الشعر، وصوروا توجساته ومخاوفه وطوروا خياله وأكسبوه الشعور بماهيّته، ومن ثم كانوا هم (الشعراء) من جعل الإنسان يتوافق ويرفض في الوقت نفسه.
الألبوم الثاني: عنوانه (شعر)، وهو يقدم ما يشبه الموجات المكثفة والمتتالية للكيفيات التي رافق الشعر من خلالها حياتنا عبر العصور، وكيف تلاحقت أشكاله وتبدّلت حيواته ومضامينه فيما هو يدأب على تكييف نفسه بشكل متواصل ليصير مع الإنسان في دائرة كهربائية واحدة، متجاوزاً التحديات الناتجة عن تبدل الأزمنة والذوائق والأنساق الثقافية والفكرية والتلاقحات الحضارية وخصوصيات الأمكنة.
الألبوم الثالث: عنوانه (نصوص) وفيه نجد أنفسنا أمام مجموعة من الصور التي يمكن أن نشهدها أو نشعر بها عند تلقّينا لنصوص شعرية مختلفة، إذ تتمتع النصوص بملامح وطبائع وشخصيات تشبه طبائع البشر وملامحهم وشخصياتهم.
وخلص إلى أن "ألبومات آدم الثاني" عمل شعري مبتكر، وإذا كان حضور الشعر فيه يعبّر من الناحية الإبداعية عن حساسية الشاعر، فإن موضوعه وفكرته الكونية لا يمكن التصدي لها دون معرفة واسعة وعميقة بتاريخ الشعر ومفاصل تطوره والانتقالات التي شهدها عبر العصور، ناهيك عن معارف أخرى تتيح لهذا النوع من الاشتغالات الميتا شعرية أن تستفيد من معطياتها.
جدير بالذكر أن هذا الإصدار هو الثامن والعشرون في مسيرة الشاعر علوان مهدي الجيلاني، إصدارات تتوزع على الشعر والسرد والنقد والكتابات السيرية والتصوف والتحقيق والتراث الشفاهي.
سبأ