السياســـية - تقرير || صادق سريع*

أعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إستعداد القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العمليات العسكرية البحرية ضد "إسرائيل" فور انتهاء المهلة المحددة بأربعة أيام، التي لم يتبقَّ منها سوى أقل من 24 ساعة.


وقال في خطاب اليوم الاثنين 10 مارس 2025:"ستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيّز التنفيذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة"..

وأضاف:" نذكِّر الأنظمة العربية والإسلامية وندعوها من باب التذكير لإقامة الحُجة عليها، وإلا فنحن نعرف أن الكثير منها لا تلتفت إلى تحمَّل المسؤولية والضغط على العدو لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

اللاعب الرئيس
بدورها قالت صحيفة "جيروزليم بوست" العِبربة: "إن اليمنيين يسعون لأن يكون لهم دور أكبر في حرب غزة، بإنذارهم وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (مصر وقطر والولايات المتحدة) مهلة أربعة أيام لفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

وأضافت الصحيفة اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية: "إن الإنذار، الذي أصدره قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، يوم الجمعة 7 مارس 2025، باستئناف العمليات العسكرية اليمنية والحظر البحري على حركة الملاحة لسفن "إسرائيل" في حال لم يتم إدخال المساعدات إلى غزة، يظهر طموح قوات صنعاء للعب دور رئيسي في الصراع".

وأكدت أن "اليمنيين لا يتراجعون وهم مستعدون لإطلاق الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات بدون طيار (المسيَّرات) وترسانة الأسلحة الأخرى التي طوروها".

وأعلنت "إسرائيل"، اليوم الثاني من إعلان مهلة الأربعة أيام التي أعلنها السيد عبد الملك الحوثي يوم الجمعة 7 مارس 2025، إرسال وفداً تفاوضياً إلى قطر لمواصلة مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد منعها إدخال المساعدات إلى القطاع، للضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى، لإطلاق الأسرى دون الاتفاق على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، وهو ما رفضته المقاومة.

وفرَضت القوات اليمنية، خلال 14 شهراً، حظراً بحرياً على سفن "إسرائيل" وحلفائها، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.

تاريخ التهديدات اليمنية
وأكد الخبير في الشؤون البحرية العالمية، ورئيس قسم الاستشارات في مجموعة "EOS Risk" العالمية في مجال إدارة المخاطر والأمن، مارتن كيلي، أن "القوات المسلحة اليمنية معروفة بتنفيذ تهديداتها".. محذراً من أن "العمليات البحرية ضد المصالح والسفن "الإسرائيلية" في البحر ستعود إذا لم يتم إدخال المساعدات إلى غزة".

وقال: "إن القوات اليمنية لديها تاريخ في تنفيذ تهديداتها، مما يشير إلى أن الهجمات على الشحن في البحر الأحمر قد تستأنف بحلول 11 مارس 2025، إذا لم تستأنف "إسرائيل" إدخال المساعدات إلى غزة".

وأضاف في تغريدة على منصة "X": "الرد الانتقامي من الولايات المتحدة و"إسرائيل" سيؤدي إلى تجدد الحرب في المنطقة"، مشيراً إلى مهلة الأربعة أيام الذي أعلنها السيد عبد الملك الحوثي، قبل استئناف العمليات البحرية ضد سفن "إسرائيل"، وفرض الحصار في البحر الأحمر مقابل الحصار على غزة.

وأكد أنه إذا "استأنفت القوات اليمنية ضرباتها بالمسيّرات على المصالح والسفن "الإسرائيلية" في البحر الأحمر وخليج عدن في غضون الأيام الأربعة المقبلة، فمن المحتمل أن يتبع ذلك رد انتقامي من الولايات المتحدة وبريطانيا و"إسرائيل"، ما يؤدي إلى استئناف الحرب في منطقة الشرق الأوسط".

وخلال مشاركة القوات اليمنية في إسناد غزة، كبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي"، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"؛ دعماً للمقاومة الفلسطينية؛ ونصرة لغزة ضد العدوان الصهيو - غربي على القطاع.