ما بعد مهلة 4 أيام .. اليمن مستعد لمعركة كسر الحصار بالحصار
السياسية || زين العابدين عثمان*
الخروقات العدوانية التي يقوم بها كيان العدو الاسرائيلي والتي آخرها منع دخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة هي تأكيد واضح ان هذا الكيان المجرم ومن خلفه الامريكي ليسوا في وارد تنفيذ الاتفاق بصيغته المرسومة فهم يريدون الالتفاف على الاتفاق وإخراج ما يمكن من الاسرى الصهاينة ثم العودة للقتال . وهذا ما تشير اليه كل خروقاتهم الاخيرة فمنع دخول المساعدات الى قطاع غزة يعتبر خرقا قاتلاً للاتفاق يمكن أن يدفعه الى الانهيار. لذلك تبقى مسألة إنهيار الاتفاق إن حصل وما يليها من تداعيات فالمسؤول الاول هو كيان العدو الاسرائيلي والامريكي الذي مازال يطبق سياسات عدوانية خطيرة .
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في خطابه أعلن بشكل واضح عن إمهال الوساطة الدولية 4 أيام فقط كمدة زمنية ليرغموا كيان العدو الاسرائيلي على فتح المعابر وإدخال المساعدات الى قطاع غزة, لذلك إذا خرجت الوساطة بالفشل سيتم الايعاز للوحدات الضاربة في قواتنا المسلحة بإستئناف العمليات البحرية وضرب جميع السفن التي تخص كيان العدو الاسرائيلي في مياه البحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي ومعها أيضا السفن التابعة لشركات الشحن التي ستتعامل معه لاحقا .
معادلة الحصار بالحصار
السيد القائد عندما وضع هذه المهلة المزمنة لم يكن قرار لمجرد ممارسة الضغط فقط بل هي تفعيل لمعادلة مدروسة سبق تطبيقها عمليا خلال معركة الاسناد ونجحت بفضل الله تعالى في وضع خطوط التجارة البحرية لكيان العدو الاسرائيلي تحت الحظر الكامل من جهة البحر الاحمر والعربي وصولا الى المحيط الهندي، بالتالي اذا إنقضت المهلة دون أن يتم ارغام هذا الكيان المجرم على فتح معابر غزة وادخال المساعدات ستستأنف العمليات بشكل فوري وستكون جميع السفن الاسرائيلية تحت مطرقة الاستهداف.
حصار غزة مقابلها حصار كيان العدو الاسرائيلي وهذا سيناريو ستطبقه القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى كمرحلة أولى، اما في حال حصل انهيار للاتفاق بشكل كامل وحصل تدخل امريكي وبدأ العدوان على غزة واليمن من جديد فعمليات الأسناد لن تتوقف فقط على قطع ملاحة كيان العدو بل ستذهب الى تطبيق سيناريوهات المرحلة الخامسة من التصعيد وفيها إعادة منطقة يافا المحتلة (تل ابيب ) وحيفا وعسقلان الى دائرة الجحيم العملياتي للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وتوسيع دائرة المعركة البحرية لتبدأ بضرب جميع السفن الاسرائيلية والامريكية وكل شركات الشحن وذلك في شعاع منطقة العمليات الذي سيمتد من البحر الاحمر والعربي الى أي نقطة يمكن أن تصل إليها يد قواتنا المسلحة.
لذلك لا خيارات أخرى للعدو الاسرائيلي ومن خلفه الامريكي للتهرب والمناورة فالمهلة محددة والوقت يمر لفتح المعابر وإدخال المساعدات ورفع الحصار عن قطاع غزة مالم ستنتقل جبهة اليمن من حالة المراقبة الى معركة الاسناد الاستراتيجية التي ستحول كيان العدو الاسرائيلي الى كرة من نار .
- باحث عسكري
*المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من عرب جورنال