برلماني مصري: إسناد اليمن مثل دعماً كبيراً لغزة والأمن القومي
السياســـية - تقرير || صادق سريع*
قال عضو البرلمان المصري السابق، الدكتور جمال زهران: "الجبهة اليمنية كانت أقوى وأفضل جبهات الإسناد لغزة، من حيث النوعية والتأثير الإستراتيجي، ويكفي أن الإسناد اليمني يأتي من على بعد ألفي كم من عاصمة الكيان الصهيوني".
وأضاف: "دخول اليمن على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني، مثل دعماً كبيراً جداً للقضية الفلسطينية وجبهات المقاومة ودول محور المقاومة، كما يمثل دعماً للأمن القومي العربي".
وأكد في حوار لموقع "عرب جورنال"، حول دور جبهة اليمن في نصرة غزة ضد العدوان الصهيوني بالقول :"لا شك أن الجبهة اليمنية كان لها حضور كبير ودائم في تغيير المشهد، خصوصاً مع استمرارها بعد إيقاف إطلاق النار في جبهة الإسناد اللبنانية".
وأعتبر مشاركة جبهة اليمن نقلة نوعية في الصراع العربي الصهيوني، فإن ما كان قاصراً على دول المواجهة للكيان الصهيوني، وهي دول الجوار الجغرافي ودول المواجهة وعلى رأسها مصر وسوريا ولبنان، قد أصبح هناك جبهة جديدة وهي اليمن.
السياسي المصري، أشاد بمواقف اليمن والسيد عبدالملك الحوثي الذي أعلن وأكد في خطاب بعد منع الكيان المعابر إدخال المساعدات للشعب في غزة، أن اليمن سيعود بعملياته العسكرية ضد "إسرائيل" إذا استمرت في حصارها على غزة ونكثها للاتفاق أو معاودة عدوانها على القطاع.
وقال:" أوجه التحية لليمن ولرموز المقاومة اليمنية وللسلطة الحاكمة في اليمن، وعلى رأسهم السيد عبدالملك الحوثي، الذي كانت خطاباته لها حضور دائم باستمرار لدعم غزة والمقاومة. وأقول لهم : "نحن جميعا على هذا الطريق".
وفي 13 فبراير 2025، حذَّر السيد عبدالملك الحوثي "إسرائيل" وأمريكا من محاولات تنفيذ خطة التهجير أو تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار، ومعاودة العدوان على القطاع.. داعياً القوات المسلحة اليمنية إلى التأهب والاستعداد والتدخل العسكري إسناداً لغزة حال نفذ العدو الصهيو - أمريكي تهديداته باحتلال القطاع.
وفي 7 مارس 2025، أمهل السيد الحوثي "إسرائيل" ووسطاء اتفاق غزة دول مصر وقطر 4 أيام للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بحسب اتفاق وقف إطلاق النار، مالم ستعود العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر لفرض حصار بحري على سفن الكيان الصهيوني.
عضو البرلمان المصري السابق، الدكتور جمال زهران، أنهى حوراه بهذه الرسالة:" تحياتي لليمن وشعبه وأتمنى له التوفيق، ونحن لن ننسى هذا الموقف اليمني في تاريخ العرب".
وشارك اليمن عسكرياً على مدى 15 شهراً في معركة إسناد غزة وكبّدت قواته المسلحة دول العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي"، في مواجهات البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن "إسرائيل" وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.