اليمن ومهلة الـ 4 أيام!
السياسية || أ. عبد الرقيب البليط*
منح اليمن دول مصر قطر وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" ، مهلة أربعة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بسبب مماطلة الكيان في تنفيذ بنوده الإتفاق.
وتتعمد سلطات الإحتلال بعدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية مثل البيوت الجاهزة والمعدات الثقيلة والخيام التي نص عليها الإتفاق في مرحلته الأولى ، ناهيك عن تهربها من عملية التفاوض للإنتقال للمرحلة الثانية، في حين المقاومة ملتزمة بتنفيذ كل بنود الإتفاق.
وقد أعلن السيد عبدالملك الحوثي مهلة الأيام الأربعة للوسطاء في خطابه مساء الجمعة، محذرا
الكيان من عدم تنفيذ الإتفاق بشكل كامل، وإلا فإن القوات المسلحة اليمنية جاهزة لإستئناف عملياتها العسكرية البحرية ضد سفنه في البحر الأحمر.
لقد عبرت مواقف اليمن المساندة لغزة عن روح الروابط الأخوية والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية نصرة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، وإن اليمن وقيادته وقواته المسلحة لن يتركوا أهل غزة وفلسطين لوحدهم في منتصف الطريق يواجهون الغطرسة والضغوط والتهديدات الصهيونية والأمريكية والغربية.
والعدو الصهيو - أمريكي يفهم ما تعنيه لغة الرسالة اليمنية ويعي تماماً ماذا تعني؟ وأن اليمن لن يتردد لحظه في تنفيذ تهديده بمجرد إنتهاء المدة الزمنية للمهلة التي حددها لوسطاء الأتفاق ، فما بعد التهديد اليمني ليس كما قبله.
* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب