السياســـية - تقرير || صادق سريع *

"نحيي الشعب اليمني الشقيق ودوره البطولي ومشاركته الفاعلة في مساندة غزة والمقاومة والقضية الفلسطينية وفرضه حصاراً بحرياً على الكيان الصهيوني، وهجماته بالصواريخ والمسيّرات إلى عُمق "إسرائيل".. هكذا بدأ الأمين العام لجبهة الثوابت الوطنية الإرتيرية، إبراهيم قبيل، حواره.

وأكد نجاح القوات اليمنية تهميش هيمنة أمريكا في البحر الأحمر، وضرب الأساطيل وحاملات الطائرات الأمريكية التي فشلت في التصدي للضربات الموجعة لصواريخ ومسيَّرات الجيش اليمني.

وقال: "نجحت القوات اليمنية في إخراج القواعد البحرية "الإسرائيلية" وميناء أم الرشراش (إيلات) عن الخدمة، وأثبتت للعالم أن الشعب العربي بقدراته الذاتية يستطيع مواجهة الكيان الصهيوني والقوى العظمى وأساطيلها البحرية الحربية، ويجعلها عاجزة".

وأضاف، في حوار لِمنصة "عرب جورنال" حول دور اليمن وقواته المسلحة في إسناد غزة ضد العدوان الصهيوني:": "القوات المسلحة اليمنية، بقدراتها العسكرية، أكدت للعالم أنه لا حاجة لعسكرة الأساطيل العسكرية الأجنبية في البحر الأحمر؛ لقدرة الدول المشاطئة على حماية المجرى المائي الدولي الهام، وموانئها الدولية متى ما تحررت من عقدة الخوف من بعبع القوى العظمى".

وأكد بالقول: "لأول مرة يشتكي الكيان الصهيوني باكياً دولة عربية، هي اليمن، لمجلس الأمن بعد فشل جيوش الولايات المتحدة و"إسرائيل" وبريطانيا والغرب في التصدي للصواريخ والطائرات اليمنية".

المؤكد في نظر الأمين قبيل، أن "رسالة اليمن، التي أرسلتها القوات المسلحة اليمنية في عملياتها العسكرية المساندة لغزة في البحر الأحمر، بضرورة احترام إرادة الشعوب، قد وصلت إلى أذهان أصحاب القرار الدولي".

برأي السياسي الإرتيري، فقد غيَّرت معركة "طوفان الأقصى" مفاهيم الرأي العام العالمي، لاسيما في الغرب، بكشفها الحقيقة العدوانية للكيان الصهيوني، وتعريته أمام الدول والشعوب الحليفة له، وبفضلها اعترفت دول أوروبا وأمريكا اللاتينية بدولة فلسطين.

وماذا أيضاً؟ وأثبتت أن المقاوم الفلسطيني بقدراته الخارقة تمكّن من هزيمة الآلة العسكرية "الإسرائيلية" الجبَّارة، وهذا ملهم لكل الشعوب المقهورة، لا سيما شعوب القارة الأفريقية.

أمين عام جبهة الثوابت الإرتيرية، إبراهيم قبيل، أنهى الحوار بهذه الرسالة: "رسالتي الوحيدة هي أن تدرك الشعوب، وأولهم الشعب الإرتيري، أن ضمان مستقبل أجيالها لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الحكم الديمقراطي الحُر المعزز بمبادئ العدالة الاجتماعية، وحكم القانون".

وخلال 14 شهراً في إسناد غزة، خاضت القوات اليمنية مواجهات عسكرية مع جيوش دول العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي" في البحر الأحمر، وكبّدتها أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن "إسرائيل" وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان الصهيوني.