حياة الأمين نصر الله في فكر النُّخب
السياســـية – تقرير|| صادق سريع*
بمشاركة نُخب يمنية وعربية، عقد "ملتقى كتاب العرب والأحرار"، برعاية "الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي"، ندوة سياسية - فكرية، مساء الجمعة 21 فبراير 2025، بعنوان "الوفاء بالوفاء للشهيد السيد حسن نصر الله".
تزامن انعقاد الندوة بحضور كوكبة من العلماء والمفكرين والسياسيين والإعلاميين والكُتاب والناشطين، مع موعد مراسيم تشييع جنازة شهيد الإنسانية والحرية والجهاد القائد المقاوم السيد حسن نصر الله، ورفيق سلاحه الشهيد السيد هاشم صفي الدين، غداً الأحد 23 فبراير 2025، بمشاركة وفود رسمية وشعبية من 80 دولة.
وفي افتتاح الندوة، التي نسقها حسن مرتضى وأدارتها الإعلامية بدور الديلمي، أشار رئيس "الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي"، العميد حميد عنتر، إلى الأدوار الإنسانية والفكرية والجهادية للشهيد حسن نصر الله، ونصرته المستضعفين والمظلومين، ومسيرة كفاحه المسلح ضد العدو الصهيوني وحلفائه، ومواقفه العربية والقومية والإسلامية في دعم قضايا الأمة وقضية فلسطين، ومناهضة التطبيع مع الكيان.
وأكدت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر، استمرار المقاومة العربية على العهد في الدفاع عن الأمة، ولن تتأثر باستشهاد أي قائد؛ لأنها فكرة لا تموت.
واعتبر نائب وزير التعليم العالي السابق، الدكتور علي شرف الدين، شخصية القائد شهيد الإسلام والإنسانية والأمة السيد نصر الله مدرسة فكرية وجهادية للأجيال، تتعلم من سيرته ومواقفه البطولية الدروس والعبر في مواجهة قوى الاستعمار.
واستعرض أستاذ التاريخ في جامعة صنعاء، الدكتور حمود الأهنومى، الدور التاريخي والتحرري لحزب الله، وأمينه العام الشهيد نصر الله في اسناد محور المقاومة وتحرير لبنان من قوى الاستعمار (فرنسا وأمريكا و"إسرائيل")، وتحمله عبء الدفاع عن وطنه ونصرته لسوريا والعراق واليمن والأمة، في ظل غياب دور الأنظمة العربية.
واعتبر الخبير العسكري اللواء الركن عبد الله الجفري السيد حسن نصر الله قائدا استثنائيا قدَّم تحليلاً وقراءة عميقة لوقائع الحاضر والمستقبل، وقدرته على استباق الأحداث، وطريقته كخطيباً مفوهاً في إرعاب العدو من بكلماته الحادة وصدق حديثه.
وقالت الدكتورة ابتسام المتوكل: "بعد تاريخ حافل في الجهاد؛ دفاعاً عن الوطن، ومسيرة نضال مشرفة، نال السيد نصر الله ما تمناه، الشهادة في سبيل الله".
وأشارت رئيسة ملتقى كُتاب العرب والأحرار، الإعلامية عريب أبو صالحة، إلى دور حزب الله وأمينه العام، الشهيد السيد حسن نصر الله، في دعم القضية الفلسطينية وتضحياته بروحه ودمه ونفسه في سبيل الجهاد على طريق القدس.
وعبَّر الناشط السياسي الدكتور إسماعيل النجار (من لبنان) عن رحيل سماحة الشهيد نصر الله بقوله: "كان أمة في رجل، ستبقى روحه وذكراه وكلماته ووصاياه وحزبه على العهد".
وقدمت الإعلامية ريما فارس (من لبنان) سيرة مختصرة عن حياة الشهيد نصرالله ومواقفه المعبرة عن مشروعه القومي في الدفاع عن قضايا الأمة ضد العدو وحلفائه.
ودعا الإعلامي عبد الرحمن فايع أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى استلهام الدروس والعِبر من المواقف الجهادية التي قدمها الشهيد نصر الله في سبيل الله ثم الحرية والدفاع عن الأرض والعرض في مواجهة جيوش الصهيونية العالمية والمطبِّعين.
وقالت الناشطة مريم أبو دقة (من فلسطين): "إن الشهيد حسن نصر الله لم يغبْ حتى وإن غاب جسده، فروح المقاومة باقية ولن تنكسر".
وعبَّرت الإعلامية نوال عباس (من تونس) بالقول: "تعجز الكلمات عن وصف الشهيد نصر الله، فقد دخل في صفة المطلق لا نسبية، ولا عقل بشري يتجاوزه، فهو مدرسة للأجيال، الذي لا بُد الوفاء معه والسير على خطاه ووصاياه".
ودعا الإعلامي هشام عبد القادر أحرار محور المقاومة والأمة إلى المشاركة في تشييع جنازة شهيد الأمة، السيد حسن نصر الله، وتجديد العهد والوفاء للمقاومة الإسلامية نصرة للمظلومين والمستضعفين، وتحرير القدس وأرض فلسطين.
وأشار الناشط معمر الشامي إلى دور الشهيد نصر الله في نصرة اليمن وقضية فلسطين.. داعيا إلى الخروج المشرِّف في كل الساحات للمشاركة في تشييع جنازته؛ وفاءً بالعهد على نهج المقاومة.
واغتالت "إسرائيل" الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله، يوم 28 سبتمبر 2024، في الضاحية الجنوبية في لبنان، بغارات جوية غادرة بعدد 85 قنبلة خارقة للتحصينات؛ تزن كل قنبلة طنَيْن اثنين من المتفجرات، بينما اغتالت الشهيد هاشم صفي الدين بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت في أكتوبر 2024.
* شارك في جمع المادة الإعلامي هشام عبد القادر