السياسية – متابعات:

أكثر من 15 شهرا واليمن في الصدارة دفاعا عن فلسطين وشعبها، أكثر من ثلاث حاملات طائرات أمريكية تولي الدبر خوفا من اليمن وضرباتها، أكثر من 200 سفينة مرتبطة بإسرائيل لم تتركها صواريخ ومسيرات اليمن وكان قصفها لزاما حتى عادت أدراجها، مئات الآلاف من الندوات والتظاهرات والوقفات اليمنية المساندة لغزة والمناصرة لها.
وإلى المليون شارف عدد المتدربين والمتخرجين من دورات التعبئة العامة منذ بداية طوفان الأقصى إلى الوصول، وكأن اليمني قد وجد ضالته في مواجهة أمريكا وإسرائيل.
وما بين أنظمة آر إثنين وثلاثة ومقلاع داوود والقبة الحديدية ونظام سيدوم ومؤخرا منظومة ثاد الأمريكية تترامى التهم، كل نظام يدرأ عن نفسه العجز وفشله في تحييد "فلسطين 2" الصاروخ اليمني الفرط الصوتي الأكثر تطورا، الذي يقيم سباقا صهيونيا لأكثر من 5 ملايين مغتصب يهودي إلى الملاجئ كرها لا طوعا حين سماعهم دوي صافرات الإنذار في أكثر من 254 مدينة وبلدة من المغتصبات الفلسطينية.
وجسد الشعب اليمني مفارقة واضحة بالتظاهر من أجل فلسطين حتى في أحلك الظروف، وأما غارات القصف العدواني الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن كل ذلك وأكثر منه أيضا يحدث في ظل فشل ذريع لثلاثي الشر مضى عليه عام كامل، عدوان أمريكي بريطاني إسرائيلي على اليمن، والهدف منه إيقاف اليمن عن مناصرة الشعب الفلسطيني وتدمير كل قوة ردع يمنية شكلت ضاغطا كبيرا على أمريكا وإسرائيل وجعلت أمريكا تترأس تحالفا عدوانيا على اليمن.
وبقي اليمن ثابتا وفي كل يوم يفاجئ الأعداء والأصدقاء، ورغم حملات التشوية ومحاولات التقليل من دور الجبهة اليمنية ومؤامرات التفكيك للموقف الشعبي المتماسك إلا أن اليمن كان يلقف كل إفك للمعتدين في كل الميادين.
تسلط هذه الحلقة من برنامج "بتوقيت اليمن" الضوء على استمرار المساندة اليمنية المناصرة لغزة، رغم عام كامل من الفشل لثلاثي الشر.
وأوضح الخبير والمحلل والعسكري العميد مجيد شمسان أن: العدو الصهيوني منذ أن أنشئ في جسد هذه الأمة كان يراهن على مسألة تمزيقها وضرب الإرادة فيها، وقد تجسد له ذلك في المواقف العربية والإسلامية المتخاذلة، حيث أن معظم الشعوب العربية والإسلامية تخلت عن غزة، ولم يقف في وجه الكيان الصهيوني سوى مكونات محور المقاومة، بدءا من إيران والمقاومة الإسلامية في العراق ومرورا بما كان سابقا في سوريا والمقاومة الإسلامية في لبنان والموقف اليمني.
وأضاف: لذلك كان مشاهدا بأن العدو الصهيوني استطاع أن يحقق اختراقا على مستوى المجتمع العربي وعلى المستوى الرسمي العربي وأيضا على المستوى الإسلامي.. 56 دولة لم تستطع أن تدخل شربة ماء لغزة، لذلك كان العدو الصهيوني يراهن على ضرب الموقف وتمزيق الأمة بشكل عام، وكان حضور اليمن تجسيدا لوحدة الساحات وصوابية القرار، وأيضا لضرب المعادلة التي أرادها الكيان الصهيوني من تمزيق الساحات.

* المادة نقلت حرفيا من موقع قناة العالم