السياسية-وكالات:

أكد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان ، أن الأوضاع الإنسانية في غزة لا تزال كارثية رغم مضي 16 يوماً على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والعدو الصهيوني.


وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم الاثنين، إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، مشيراً إلى أنه لا تغيير ملموس في الواقع الإنساني رغم وقف إطلاق النار.

وبين المرصد أنه ورغم تسجيل زيادة في أعداد الشاحنات الداخلة، تبين أن جزءاً منها يتعلق ببضائع للتجار لأصناف غير أساسية، وهي لا تمثل أولوية بالنسبة لسكان قطاع غزة.

وأشار بيان المرصد إلى أن هناك نحو 8500 شاحنة وصلت القطاع منذ دخول اتفاق النار حيز التنفيذ، فقط 35% منها وصل إلى شمال القطاع ما يعني أن ما وصل القطاع يمثل أقل من نصف الاحتياج اليومي.

ولفت المرصد وصول ما مجموعة 9500 خيمة فقط معظمها من النوع الردئ، فيما قدر الاحتياج الأولي نحو 120 ألف خيمة، وهو ما يعني أن ما وصل من خيام لا يتجاوز 8٪ من مجموع الاحتياج الطارئ.

وأكد "الأورومتوسطي"، أن الاحتياج العاجل من الوقود والغاز لدعم الخدمات الطارئة يصل 30 شاحنة يومياً، وما وصل فعلا 14 شاحنة يوميا.

وأضاف إلى أنه رصد دخول أربع معدات حجم صغير لتهيئة معبر رفح رغم أن متطلبات وقف إطلاق النار تشير إلى الحاجة لتوفير 100 من المعدات الثقيلة المتنوعة لرفع الأنقاض وانتشال جثامين الضحايا وفتح الشوارع.

ولفت المرصد إلى أنه لم يصل إلى قطاع غزة أجهزة طبية مهمة لاستئناف العمل في المستشفيات مثل أجهزة الرنين وتحديدا لمستشفى الشفاء الذي شهد تدميرا وحرقا واسعا لمبانيه وأجهزته من الجيش الصهيوني.

وشدد بيان المرصد على أن استمرار التقاعس وتجاهل إدخال الاحتياجات الضرورية يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين ويعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، مما يستدعي تضامن المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول الدعم للمحتاجين من دون تأخير.