بريطانيا أطلقت طائرتي تجسس أثناء وقف إطلاق النار بغزة
السياسية - وكالات :
كشفت تقارير إعلامية بريطانية الليلة الماضية أن لندن أرسلت طائرتين لجمع معلومات استخبارية شرق البحر الأبيض المتوسط أثناء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وبحسب تحقيق أجراه موقع ديكلاسيفايد البريطاني ، فإن هذه الرحلات تمت بالتزامن مع وقت إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين والفلسطينيين ، ما أثار انتقادات شديدة من قبل الناشطين المؤيدين للفلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان.
وبحسب التقارير، غادرت الرحلة الأولى في 19 يناير من قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي في قبرص، وهو اليوم الذي دخل فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأوقفت طائرة التجسس أجهزة تحديد الهوية وتحديد الموقع فوق البحر الأبيض المتوسط، كما فعلت الطائرة الثانية التي حلقت في 25 يناير، خلال جولة أخرى من عمليات إطلاق سراح الاسرى.
ويثير اقتباس من أحد المصادر القانونية على أحد المواقع البريطانية سؤالاً: "لقد زعمت الحكومة طيلة أشهر أن طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني تستخدم فقط لتحديد أماكن الاسرى الإسرائيليين. فلماذا لا تزال هذه الرحلات مستمرة رغم توقف الحرب؟". وردت وزارة الدفاع البريطانية قائلة إن الطائرات "لم تدخل المجال الجوي لغزة وكانت تعمل وفقا للاتفاق".
خلال الرحلة الأولى، تم إطلاق سراح إيميلي داماريس، آخر مواطنة بريطانية تم اختطافها في غزة. وذكرت التقارير أن طائرة مراقبة بريطانية أخرى لا تزال متمركزة في قبرص، ومن غير الواضح متى ستعود إلى قاعدتها في بريطانيا.
وذكرت وسائل إعلام أجنبية أيضا أن القوات الجوية البريطانية نفذت في وقت سابق مئات الطلعات الاستطلاعية فوق غزة. وفي وقت سابق، نقل موقع "ديكلاسيفايد" عن نيلدي باندور، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا السابقة، وصفها للرحلات الجوية بأنها "مؤامرة في إطار ما يسمى بجريمة ضد الإنسانية.