السياســـية || صادق سريع*

قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، د. سعيد ذياب: "سيصمد اليمن ولن يتأثر بالتصنيف الأمريكي لأنصار الله، الذي جاء على خلفية دعمهم لغزة، ومن يستحق وصمه بالإرهاب هي أمريكا و"إسرائيل".

وأضاف: "لقد صنفت حركة أنصار الله في قائمة الإرهاب إبان العدوان السعودي على اليمن، لكن بصمود اليمن تم رفع التصنيف لاحقاً .. واليوم سيصمد اليمن أمام هذا التصنيف -بإذن الله تعالى".

وتابع في حوار لموقع "عرب جورنال"، حول الموقف اليمني التاريخي المساند لغزة: "كان إعلان اليمن "أنصار الله" دعم غزة معبِّراً عن صدق الموقف العربي الأصيل، الذي يرفض الوقوف على الرصيف يراقب مشاهد الذبح للشعب الفلسطيني، فكان قراره بمنع سفن العدو والمتجهة إليه وتحملَ تبعات هذا القرار".

برأي أمين عام حزب الوحدة الشعبية الأردني، فقرار واشنطن ضد أنصار الله يكشف حجم الفشل الأمريكي في التعامل مع الجبهة اليمنية على مدى أكثر من عام من المواجهة المفتوحة.

وأكد: "اليمن وضع شرط وقف العدوان وفرض حظر منع إبحار السفن نحو الكيان، وقد نجح في تحقيق الشرط بعد موافقة الاحتلال على وقف إطلاق النار في غزة، بينما لجأت أمريكا إلى التجييش الدولي ضد أنصار الله، ومارست الإرهاب بعينه ضد أهل اليمن".

وقال: "لقد كان للضربات اليمنية ضد الكيان الصهيوني والبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية دورها في تشكيل ضغط على العدو لوقف إطلاق النار".

وأضاف: "أنصار الله، وكل الشعب اليمني، كانوا صادقين مع أنفسهم، ومع التزامهم العربي، ومع محور المقاومة، وحربنا على الكيان حرب عادلة دفاعاً عن النفس العربية".

المؤكد، في نظر الأمين ذياب، أن العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة كان لها دور كبير في الضغط على الكيان اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً بالضربات اليمنية الموجعة لـ يافا (تل أبيب)، وميناء أم الرشراش (إيلات)، والكثير من المواقع الصهيونية، وإجباره على وقف الحرب على غزة.

وأعلن اليمن إسناد غزة ومقاومتها عسكرياً، وفرض حظراً بحرياً على سفن دول العدوان، واستهدفت قواته المسلحة أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية في المواجهات البحرية مع قوات العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي"، وضرب أهدافا في عُمق الكيان المؤقت لأكثر من عام بقرابة 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة.