بالأرقام.. رفح مدينة منكوبة
السياسية - وكالات:
لم تعد مدينة رفح جنوب قطاع غزة كما كانت بعد قتل الجيش "الإسرائيلي" كافة مقومات الحياة المدنية أثناء العدوان الغاشم على القطاع الذي استمر 471 يومًا.
وقد أعلن رئيس بلدية رفح الدكتور أحمد الصوفي أن مدينة رفح أصبحت رسميًا مدينة منكوبة، نتيجة الدمار الهائل الذي خلفه العدوان العسكري "الإسرائيلي"، في سياق حرب الإبادة التي استمرت على مدى أكثر من 8 أشهر في المدينة.
وأكد الصوفي في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "حجم الأضرار الكارثية يتجاوز إمكانيات البلدية والمجتمع المحلي"، موضحًا أن "العدوان دمر جزءًا كبيرًا من البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرق، إلى جانب تدمير آلاف المنازل والمرافق العامة".
وبحسب الصوفي، فإن "التقديرات الأولية للأضرار تشمل تدمير 30 مقرًا للبلدية من أصل 36 بما في ذلك المبنى الرئيسي، بالإضافة إلى 60% من منازل المدينة سُوِّيت بالأرض، ما يعادل 16 ألف بناية تحوي 35 ألف وحدة سكنية. وتم تدمير 15 بئر مياه من أصل 24، فضلًا عن تعرض 70% من شبكات الصرف الصحي للتخريب، مما حول المدينة إلى بيئة موبوءة. وتم تدمير 291 مترًا طوليًا من الشوارع والطرق بالكامل، وفق رئيس بلدية رفح".
وقال الصوفي "إن جيش الاحتلال دمّر 4 مدارس بشكل تام، مع أضرار جسيمة في بقية المؤسسات التعليمية"، لافتًا الى خروج 9 مراكز طبية عن الخدمة، منها 4 مستشفيات رئيسية "مستشفى أبو يوسف النجار، ومستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، والمستشفى الكويتي".
وأشار إلى أن الجيش "الإسرائيلي" دمّر 81 مسجدًا بالكامل مع تضرر 47 مسجدًا آخر بشكل كبير، بالإضافة إلى تجريف آلاف الدونمات الزراعية مع إتلاف المحاصيل والدفيئات الزراعية. ودمّر العدو جزءًا من المدينة على طول الحدود مع مصر بطول 9,000 متر وعرض يتراوح بين 500 و900 متر، مما أدى إلى محو 90% من التجمعات السكنية في حي السلام والبرازيل ومخيم رفح.
ولفت الصوفي إلى أنّ رفح تواجه مأساة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة، مناشدًا المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية بالتحرك الفوري لتوفير الاحتياجات الأساسية من مأوى وغذاء ومياه نظيفة وخدمات صحية للمنكوبين.
ودعا الصوفي إلى إطلاق خطة طوارئ شاملة لإعادة إعمار المدينة وإصلاح البنية التحتية المتضرّرة، مؤكدًا أن بلدية رفح ستواصل العمل بكل طاقاتها لتخفيف معاناة المواطنين رغم الظروف القاسية.
وشدّد الصوفي على أنّ المأساة الحالية تتطلّب تضافر الجهود المحلية والدولية على وجه السرعة لضمان توفير الدعم الإنساني اللازم وتمكين المدينة من التعافي والعودة إلى حياتها الطبيعية.