الفشل الأمريكي في اليمن على جميع الأصعدة
هاشم شرف الدين*
فشل الأمريكي خلال العام الأول من عدوانه الثاني على اليمن على جميع الأصعدة..
وهنا نسرد بعض ملامح ذلك الفشل.
فشل الأمريكي خلال العام الأول من عدوانه الثاني على اليمن
• في الجانب العسكري:
فشل العدوان الأمريكي في التأثير على القرار اليمني في إسناد فلسطين، بل على العكس، تصاعدت عمليات القوات المسلحة ضد العدو الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة وكانت العمليات نوعيةً متطورة متصاعدة.
بل كانت هناك جُرأة يمنية بالعمليات الحربية التاريخية غير المسبوقة، ومنها استهداف حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الحربية الأمريكية وهو الأمر الذي لا تجرؤ على فعله الدول العظمى.
لقد تفوقت القوات المسلحة اليمنية بتحويلها التحدي إلى فرصة، فالعدوان الأمريكي كان بمثابة الدافع لتطوير قدرات القوات المسلحة اليمنية، إذ أعلن قائد الثورة يحفظه الله - سبحانه وتعالى- عن "امتلاك اليمن لأسلحة نوعية لا تمتلكها سوى دول معدودة في العالم" وقد كشف الميدان عن استخدام بعضها مثل صاروخ فلسطين2 فرط الصوتي وغيره.
وقد شهد العالم كله اعترافات القيادات العسكرية الأمريكية، واعترافات عناصر المارينز عن الأهوال التي واجهوها داخل حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الحربية الأمريكية خلال تعرضهم للقصف، واعترافات مسؤولين أمريكيين عن جميع ما سبق.
• في الجانب السياسي:
لقد فشل الأمريكي وسياسته الخارجية في تكوين تحالفه المسمى " حارس الازدهار "، وما عناه ذلك من اهتزاز المكانة السياسية لأمريكا.
ورغم التضحيات التي قدمها اليمن خلال عام من إسناده لفلسطين (البشرية والمادية) إلا أن العدو الأمريكي فشل في كسر الإرادة اليمنية.
في هذا الإطار من الفشل، كانت هناك مواقف لدول ومواقف في مجلس الأمن رافضة للعدوان الأمريكي.
كما أعلنت شخصيات دولية اعتبارية وطبيعية رفضها للعدوان الأمريكي.
وبفعل العدوان وصمودنا، اهتزت المكانة السياسية لأمريكا بظهورها مدافعةً عن الإجرام والإرهاب الصهيوني بالعمليات العسكرية وبالدعم السياسي واستخدام الفيتو في مجلس الأمن.
• في الجانب الإعلامي:
عمل الإعلام اليمني ـ بكافة أنواعه ووسائله ـ ومنشئو المحتوى على وسائل الإعلام التفاعلي ومنصات التواصل الاجتماعي على مواجهة العدوان الأمريكي وإظهار عجزه، وإبراز القوة اليمنية في مواجهته والصمود والتحدي الشعبي في كافة المجالات.
كما عمل على رفع مستوى الوعي بالمسؤولية وخطورة المرحلة، وتمكّن - بفضل الله سبحانه وتعالى - من كشف وإفشال الحملات الإعلامية المعادية والمؤامرات والمخططات والدعايات والشائعات، وإظهار جرائم العدو.
في هذا الإطار، رصد الإعلام اليمني وأعاد نشر أحاديث الإعلام الدولي عن تفوق الإعلام اليمني العام والحربي وتفوقه في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهر ما كان يتناوله الإعلام الأمريكي بشأن العجز الأمريكي عن وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية والعجز عن تكوين التحالف.
كما استعرض أهم مقاطع الفيديو للمؤثرين والناشطين العرب والدوليين على وسائل التواصل الاجتماعي التي نشروها خلال العام الأول من العدوان وعبّروا فيها عن ثنائهم على اليمن قيادة وشعباً وقواتِ مسلحة.
• أما الجانب الاجتماعي:
فقد توحد الشعب في رفض العدوان الأمريكي،
وكان للتحرك الشعبي القوي والموحّد تحت راية القيادة القرآنية الحكيمة والشجاعة دور أساسي في إفشال العدوان الأمريكي الذي كان من ضمن أهدافه تشجيع أدواته على خلخلة النسيج الاجتماعي والتحرك ضد أحرار اليمن خدمةً للعدو الصهيوني.
الوقفات القبلية كانت كبيرة وكثيرة تعلن التحدي للأمريكي، وانخرط مئات الآلاف من أبناء الشعب في دورات التعبئة العسكرية والمشاركة في المظاهرات الأسبوعية والفعاليات المختلفة، والإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى، ومقاطعة واسعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
• أما الجانب الأمني:
فقد كان الفشل الأمريكي واضحا للغاية، بالكشف عن شبكاته التجسسية وعناصره في السفارة الأمريكية والمنظمات والمعهد الأمريكي.
• وأخيرا في الجانب الثقافي:
لقد فشل الأمريكي في حربه الناعمة التي عمل من خلالها على استهداف الانتماء الإيماني لشعبنا العزيز، باعتباره السلاح الأقوى الذي نمتلكه.
فشعبنا العزيز انطلق في مواجهة العدوان الأمريكي جهاداً في سبيل الله ـ سبحانه وتعالى ـ في إطار موقفٍ عام وتحركٍ عملي وتعبئةٍ عامة التزم فيها الصفَ الواحد تحت راية قيادةٍ قرآنية حكيمة وشجاعة.
جاهدوا في سبيل الله سبحانه وتعالى وأنفقوا وشاركوا في الإعداد للعدو وواجهوه بالتوكل على الله والاعتماد عليه والثقة بوعده بالنصر، وظلوا ثابتين على منطلقاتهم (الإيمانية والإنسانية والأخلاقية) رغم الترغيب والترهيب.
والحمد لله رب العالمين
*وزير الاعلام