السياســـية - تقرير || صادق سريع*

"التهديد القادم من صنعاء يشكل تحدياً كبيراً لأمريكا وحلفائها من جيشٍ منظم يمتلكُ قدرات عسكرية ضخمة وبنية تحتية قوية متجذرة في كل أنحاء البلاد"، هكذا يقول الباحث البارز في معهد الدراسات والأمن، العميد احتياط في الجيش "الإسرائيلي"، يوفال أيالون.

يضيف: "تهديد القوات اليمنية، لا يزال قائماً على الرغم من كثافة الغارات الأمريكية على اليمن، التي أثبتت أنها جيش منظم يمتلك قدرات وخبرات إستراتيجية في التعامل مع الهجمات المضادة، ومواجهته صعبة وغير مضمونة".

يتابع في مقال بموقع "والا" العبري: "إن محاولات الإضرار بقدرات القوات اليمنية عملية طويلة، ولن تكون نتائجها فورية، بل ستستغرق وقتاً طويلاً، وبالطبع ليست مضمونة بشكل تام".

وفق العميد أيالون، فالحديث عن استعداد سعودي - إماراتي لشن عملية عسكرية برية ضد قوات صنعاء يذكر الجميع أن الجيش اليمني هو نتيجة صراع طويل الأمد، فالطريق لا يزال بعيدا ويحتاج لموارد كبيرة، ومن الصعب الوصول إلى الفصل الأخير في قصة اليمنيين.

مخزون الصواريخ

يؤكد القائد السابق لمنظومة دفاع الكيان، العميد احتياط دورون جافيش، لـ"إذاعة 103 إف إم" العبرية، امتلاك اليمن صواريخ باليستية تكفي لمهاجمة "إسرائيل" بشكل مستمر في غضون 15 دقيقة بسرعة تزيد عن 6 آلاف كم / الساعة.

وقال: "إن توتر الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" بلغت ذروتها، حيث تشكل صفارات الإنذار حالة من الذعر داخل الكيان، وتعطيل الحياة اليومية"، داعياً المستوطنين إلى الفرار إلى الملاجئ الآمنة عند إطلاق صاروخ من اليمن.

فشل الحسم

بدوره، يقول نائب رئيس جامعة يافا المحتلة "تل أبيب"، رئيس قسم تاريخ الشرق الأوسط المعاصر، إيال زيسر: "من الواضح أن الهجمات الجوية الأمريكية التي أدت، مُنذ منتصف مارس الفائت، إلى استشهاد 130 مدنياُ، وإصابة أكثر من 250 شخصا، لا تكفي لإسقاط قوة صنعاء، فضلاً عن القضاء عليها كما توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

يضيف في تقرير بموقع "جي إن إس" العبري: "من غير الممكن تحقيق نتائج مُحكمة، بدون وجود تحالفات إقليمية إلى جانب الولايات المتحدة و"إسرائيل"، في إشارة إلى أنظمة السعودية والإمارات ومرتزقتها في اليمن.

الخلاصة، في نظر الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني "مسغاف"، كوبي ميخائيل، أن العدوان الأمريكي على اليمن يعد محاولة يائسة خلق انطباعاً مزيفاً وأثبت فشل شعار عملية الحسم لإدارة ترامب.