لهذة الأسباب حركت أمريكا أذرعها في سوريا!!
السياسية || أ . عبد الرقيب البليط *
عاد المستعمرون القدامى والجدد من جديد عبر أذرعهم في المنطقة لبث الفوضى وسفك دماء الأبرياء في القطر العربي السوري بدعم المليشيات الشيطانية التي جُلبت عناصرها من السجون ونوادي القمار وكهوف الجبال وفقاسات الغرب على هيئة بشر بمظهر رجال الدين من ذوي اللحى الطويلة.
سؤال، أين كانت تختبأ مليشيات ما تسمى جماعات الشام والنصرة وغيرها من التسميات المستوحاة من المصطلحات الجهادية، في حين غزة تُباد لليوم الـ 423 بآليات الجيوش النازية والفاشية ومجرمي الهولوكست!؟ أليس تلك الكيانات هي نفسها من ترفع شعار الجهاد ضد أعداء الإسلام والإنسانية الذي هو غايتهم!؟
لا شك أن صانعي تلك الريبوتات البشرية التي تدعي ولائها للاسلام ونصرة المسلمين تعاني من عيب مصنعي أو خلل عقلي أفقدها الصواب، فبدلاً من أن تعلن القتال نصرة لغزة، شنت هجوم مباغت بمساعده لوجستية وعسكرية أمريكية - صهيونية علناً على ريف ومدينة حلب السورية، انتقاما من الرئيس الأسد والجيش العربي السوري لمواقفهم من دعم محور المقاومة، خصوصاً والعملية الهجومية تزامنت مع انتصار جبهة حزب الله في لبنان على العدو الصهيوني.
من وجهة نظري فإن شهية الأطماع الصهيو - أمريكية لن تقتصر على بث الفوضى والتدمير في سوريا فقط، بل ستحاول تحريك عملائها من بقايا تنظيم القاعدة وداعش وأخواتهن لنفس الهدف في العراق واليمن ودول عربية وإسلامية أخرى دخلت ضمن مخطط التقسيم التأمري لتحقيق الأهداف الإستعمارية القذرة ومأرب أخرى أشد خبثاً.
أبرزها إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد التي يتحدثون عنها علناً في المحافل الاقليمية والدولية بين عبارات السلام وشعارات الأمن والاستقرار، ويخفون فيها أهداف المد الاستعماري الصهيو - صليبي في المنطقة المثخنة بالملفات العسكرية والأمنية الساخنة والانقسامات السياسية والخلافات المذهبية والأعباء الاقتصادية التي خلفتها مكائد المستعمرين في جغرافيات الشرق الأوسط القديم، وصولا إلى تحقيق رغبات الهذيان التلمودي وإعلان "اسرائيل" الكبرى .
* المقال يعبر عن رأي الكاتب