صواريخ" هايبر سونيك" فلسفة اليمن الكاسرة للتوازن والمدمرة بالكيان الصهيوني
زين العابدين عثمان*
في البداية يمكن التأكيد بان القوات المسلحة اليمنية وهي تخوض غمار المرحلة الخامسة من التصعيد لا تعتمد على سقف محدد في استخدام القوة او العمليات الهجومية فهي تأخذ بعين الاعتبار مسارات وسيناريوهات تصاعدية اكبر واوسع من المراحل الماضية منها تطوير مستويات القوة والقدرات التسليحية المتاحة وتكييفها لتنفيذ هجمات مدمرة ذات بعد استراتيجي في عمق كيان العدو الصهيوني، فخلال هذه المرحلة تم اعتماد أسلحة ضاربة في تنفيذ العمليات منها صواريخ "HIBERSONIC" "فلسطين 2" والتكنولوجيا الحديثة من الطائرات المسيرة الاستراتيجية "YAFA" التي يمكنها لكلاهما تجاوز مختلف القدرات الدفاعية لكيان العدو وضرب ادق الأهداف الحيوية بالعمق ومن مسافات 2000 كم.
لذلك القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى وعبر هذه المرحلة والأسلحة المتاحة تسعى الى فرض قواعد جديدة للمعركة الحالية يتم فيها تكثيف العمل الهجومي كماً ونوعاً وبما يحقق الانتقال من طور التأثير الى طور التدمير لمروحة الأهداف الحيوية في عمق كيان العدو .
ولأجل ذلك قواتنا المسلحة تستخدم الصواريخ فرط صوتية "فلسطين 2" كذراع نارية رئيسية في توجه الضربات التي أثبتت نجاحا غير مسبوق في ضرب القواعد والمراكز الحساسة في يافا المحتلة والمناطق الأخرى كمطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية في النقب وغيرها من القواعد التي تبعد اكثر من 2000 كم دون ان يتم ملاحظتها أو اعتراضها بأي وسائل دفاعية.
فجميع انظمة الدفاع الجوي متعدد الطبقات التي يملكها كيان العدو القبة الحديدية وأنظمة حيتس3 والانظمة الامريكية ثاد التي أرسلت مؤخرا لم تتمكن من توفير أدنى مستوى من الفاعلية في إعتراض هذه الصواريخ .
لذلك أصبحت صواريخ "فلسطين 2" تمثل معضلة تقنية حقيقة لدى كيان العدو لم يتمكن إلى الان من احتواء خطرها وقوتها التأثيرية في المعركة فلم يسبق للكيان ان تعرض للاستهداف بصواريخ فرط صوتية تفوق سرعتها 15 ماخ وتمتلك مناورات شبحية خارج وداخل الغلاف الجوي كما ان أفضل قدراته وقدرات امريكا الدفاعية غير مخولة لمواجهة مثل هذه التكنولوجيا الفتاكة.
بالتالي قواتنا المسلحة في هذا الظرف الاستثنائي تسعى الى فرض معادلة تتجاوز مفهوم الردع الى كسر التوازن، فالهدف الرئيسي هو لجم كيان العدو تحت مظلة نارية من الضربات المدمرة والوصول به الى حالة الانكسار والارغام الكامل لايقاف عدوانه الوحشي على قطاع غزة ولبنان فأعماقه الحيوية ستبقى مستهدفة بشكل متواصل دون أي ضوابط أو خطوط حمراء .
ونؤكد أن امريكا التي تسعى لإعاقة فرض هذه المعادلة بعدوانها على بلدنا وغاراتها الجوية المتواصلة لن تنجح بعون الله تعالى بل ستزيد من عزم قواتنا المسلحة في تكثيف زخم العمليات المفروضة والذهاب لمسارات تصعيد لم يسبق لها مثيل في تاريخ المواجهة والايام القادمة ستثبت ذلك انشاء الله تعالى .
* باحث في الشؤون العسكرية
* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من عرب جورنال