اليمن تقلب الطاولة على اشنطن في الشرق الأوسط.. تحليل للبيان العسكري الأخير
السياسية || محمد بن عامر*
إن ما أعلنه الجيش اليمني في بيانه العسكري الأخير يمثل لحظة محورية في المعركة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ويحمل دلالات استراتيجية هامة تؤكد على ديناميكيات جديدة في المنطقة، يمكن تفصيلها على النحو التالي:
- وجهت هذه العمليات العسكرية النوعية، كما يبدو، ضربة معنوية قاسية للأمريكي، وكشفت عن ثغرات خطيرة في منظومته الأمنية والعسكرية، وهزت ثقته، وبالتالي من شأن هذه العمليات، أن تعيد تشكيل تصورات القوة لدى خصوم واشنطن.
- برهنت اليمن على امتلاكها شبكة استخبارات متطورة، تتيح لها رصد تحركات القوات الأمريكية بدقة وتحديد توقيت العمليات المناسبة، وهذا الأمر يعزز من فرضية أن اليمن أصبحت لاعبًا رئيسيًا على الساحة الإقليمية.
- اهتزاز الثقة لدى حلفاء الولايات المتحدة، والنقلة النوعية في القدرات اليمنية تجعلهم يعيدون النظر في علاقاتهم مع واشنطن، أو على الأقل جعلهم أكثر حذرًا في دعم سياساتها، والابتعاد عن أي أعمال عدائية محتملة ضد اليمن، خصوصًا وأن الأحداث الأخيرة قد أثبتت هشاشة الدعم الأمريكي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية.
- لقد أظهرت العمليات اليمنية أن اليمن قادرة على ضرب قلب الآلة العسكرية للعدو، على الرغم من قوتها النارية المتفوقة وتفوقها التكنولوجي.
- كما أظهرت هذه العمليات قدرات القوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك قدرتها على تخطيط وتنفيذ عمليات معقدة، باستخدام تكتيكات واستراتيجيات مبتكرة للتغلب على دفاعات الجيش الأمريكي.
- هذه العمليات تعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر الأحمر، وتغير من قواعد اللعبة في المنطقة، وتعقد حسابات القوى الكبرى.
- القوات الأمريكية ليست محصنة من الهجمات، واليمن لم تعد ساحة مفتوحة، وأنها سترد بقوة على أي تهديدات محتملة.
* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من عرب جورنال