اليمن بمناصرته لفلسطين ولبنان يمتلك أهم قوة ردع في المنطقة
السياسية:
يُدرك اليمنيون أن أمريكا وبريطانيا وراء ما يحدث في المنطقة العربية بصورة عامة واليمن بشكل خاص، سيما بعد الموقف اليمني الداعم والمساند لمعركة "طوفان الأقصى".
ومما لا شك فيه أن واشنطن ولندن، لم تستوعبا بعد دروس التضحية والصمود الأسطوري للشعب اليمني على مدى عشرات من الحرب السعودية الإماراتية المدعومة أمريكياً وبريطانياً ومدى قدرة اليمنيين على تحمل قسوة الحرب بالرغم من بشاعتها وفظاعتها التي طالت البشر وكل مقومات الحياة الإنسانية والبنية التحتية.
وما لا تتوقعه أمريكا وبريطانيا أنه وفي ظل العدوان والحصار على مدى عشر سنوات، أن يخرج اليمن متجاوزاً كل التحديات للمخططات والأسوار التي وضعت في طريقه، ويصبح قوة يُعتدّ بها على مستوى المنطقة والإقليم، ما جعل أمريكا تصوّب مسار تركيزها على البلاد، بعد أن أدركت مدى فاعلية القوة التي امتلكها اليمن بعد حرب ضروس دامت عقداً من الزمن.
وبعد فشل واشنطن ولندن في اختراق الجبهة الداخلية والقضاء على ما يمتلكه اليمن من قوة ردع، لجأت أمريكا إلى محاولة التجسس عبر ما تمتلكه من إمكانيات هائلة من التكنولوجيا المتخصصة في هذا المجال، من خلال أيقونة الصناعة الأمريكية MQ9 ذات القدرات العالية في مجال التجسس، إلا أنها بالرغم من تطورها تساقطت كالذباب في الأراضي اليمنية.
ومنذ دخول اليمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، استطاعت الدفاعات الجوية اليمنية إسقاط 11 طائرة MQ9 في عدة محافظات، كانت تقوم بمهام عدائية وأعمال تجسس لصالح أمريكا وإسرائيل.
ويرى مراقبون ومحللون استراتيجيون، أن أمريكا لجأت بعد إثبات عجزها وفشلها في حماية السفن الصهيونية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، إلى الاستفادة من قدراتها التقنية والتكنولوجية في التجسس الجوي على اليمن، لجهلها عما يكتنفه من غموض بفضل طبيعة البيئة والتضاريس الجغرافية.
أمريكا التي لطالما تشدّقت بالحرية وحقوق الإنسان، تقف اليوم وراء كل جريمة تُرتكب على مستوى العالم، خاصة في المنطقة العربية وهو ما يتجلّى في رعايتها لحرب وجرائم الإبادة الصهيونية في غزة ولبنان، ودعمها اللا محدود لعملائها في العراق وسوريا واليمن، لا لشيء، وإنما لثني محور المقاومة عن مساندته للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وما استهداف الكيان الصهيوني، للمنشآت والأعيان المدنية في محافظة الحديدة للمرة الثانية، إلا محاولة أمريكية، بريطانية، لكسر شوكة اليمن وإخضاعه للوصاية الخارجية وإعادته إلى الإرادة والتبعية الدولية التي تشرّعن للعدو الصهيوني الهيمنة على المنطقة بصورة عامة.
القصف الصهيوني، الذي أحدث أضراراً في البنية التحتية لقطاعي الكهرباء والنفط وما خلفه من تدمير بميناء الحديدة، يُعد أقصى ما في جعبة أمريكا وبريطانيا مما تعتقد أنه ردع لليمن، إلا أنه وبكل المعايير أصبح اليمن اليوم، أحد أهم دول الإقليم والمنطقة في قوة توازن الردع لما يمتلكه من أسلحة أثبتت جدواها وفاعليتها في البحر والجو.
ما تجدر الإشارة إليه، العمل على تنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بتعزيز التلاحم والاصطفاف والحذر من مخططات أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، وأدواتها في الداخل والخارج واليقظة المطلقة مما يُحاك ضد اليمن من مؤامرات تستهدف جبهته الداخلية وموقعه الاستراتيجي وما يمتلكه من ثروات وخيرات.
سبأ