السياسية - وكالات:


فجر المغرب مفاجأة مدوية بفوزه على نظيره الأرجنتيني 2-1 في مسابقة كرة القدم بأولمبياد باريس، وذلك بعد مباراة غريبة الأطوار تم خلالها إلغاء هدف للأرجنتين بعد توقف اللقاء نحو ساعتين.

وبعد حصول الأرجنتين على ما يمكن أن يكون تعادلا مثيرا (2-2) في الدقيقة 106 من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، اندلعت الفوضى في سانت إتيان حيث اقتحم المشجعون أرض الملعب احتجاجا على الهدف، والذي جاء بعد 15 دقيقة التي أضافها الحكم السويدي غلين نيبيرغ كوقت بدل عن الضائع.

واقتحم حوالي عشرين مشجعا مغربيا الملعب، كما ألقيت العبوات والكؤوس، مما اضطر الحكم إلى مطالبة اللاعبين بالعودة الى غرف الملابس على وجه السرعة حتى لا يتعرضوا لأي أذى.

وبعد توقف المباراة لقرابة ساعتين، عاد لاعبو المنتخبين إلى الملعب ليقرر الحكم بعد عودته لتقنية حكم الفيديو المساعد "فار" إلغاء هدف الأرجنتين الثاني بداعي وجود تسلل ويأمر باستكمال الدقائق الثلاث المتبقية من المباراة دون حضور جماهيري، مما أدى إلى اعتقاد الكثيرين أن الأمر استغرق وقتا طويلا للتوصل إلى قرار بشأن إلغاء الهدف الأرجنتيني.

ولكن في الواقع، فقد كان من الممكن إجراء تفحص للقطة هدف الأرجنتين والتوصل إلى نتيجة فورية بفضل تقنية التسلل شبه الآلية المستخدمة في منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس، وقد تأخر القرار بسبب المخاوف من المزيد من مشاكل الجماهير.

وكشف تقرير لشبكة "ESPN"، أن المنظمين تأكدوا من عدم مشروعية الهدف عندما عمت الفوضى في الملعب، وكان إصدار أي قرار حاسم سيأزم الأوضاع وقد يزيد من صعوبة الأمور بالنسبة لموظفي الملعب.
وتبدو الـ15 دقيقة المضافة كوقت بدل عن الضائع مفرطة للوهلة الأولى، ولكن في 110 دقيقة و29 ثانية التي استغرقتها المباراة، وجدت "ESPN" أن الكرة كانت في اللعب لمدة أقل من نصف تلك المدة - 54 دقيقة و27 ثانية.

أما الشوط الثاني على وجه الخصوص، والذي استمر 65 دقيقة، فلم يشهد سوى 26 دقيقة وخمس ثوان من اللعب.