الإبادة الجماعية مستمرة.. العدو الصهيوني يواصل جرائمه ضد المدنيين في غزة
السياسية || تقارير :
دخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ256 حيث يواصل جيش العدو الصهيوني، حرب الإبادة الجماعية على القطاع عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، في استباحة لدماء الفلسطيني بثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
واليوم شن العدو الصهيوني الغاشم عمليات قصف حصدت أرواحا في مناطق مختلفة من قطاع غزة كان أعنفها في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا قصف قوات العدو الصهيوني إلى 37 ألفا و372 شهيدا و85 ألفا و452 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: "ارتكب العدو ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 25 شهيدا و80 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت: إنه في "اليوم الـ256 للعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الحرب على غزة دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.
ويأتي ذلك في وقت وصف منسق المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، مروان الهمص، الوضع الصحي في شمال القطاع وجنوبه بأنه "كارثي جدًا" في ضوء استمرار الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة.
وقال الهمص في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: إنّ "الوضع الصحي الآن يتدهور بشكل متسارع بسبب استهداف العدو لجميع المستشفيات الحكومية".
وأوضح أن مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري صهيوني "لا يوجد بها أي مستشفيات سواء حكومية أو ميدانية دولية" باستثناء مستشفى الصليب الأحمر الدولي.. بينما يعمل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع بأكثر من طاقته وسط امتلاء قسم الاستقبال والطوارئ بالحالات المنومة، وفق ما جاء في حديثه.
وذكر أن مجمع ناصر الطبي في خانيونس، الذي تم ترميم بعض أقسامه بعد اقتحامه من قبل قوات العدو، يشهد ازدحامًا كبيرًا بالحالات المرضية والجرحى والإصابات.
ومنذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر تعمد العدو الصهيوني تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
وفي السياق قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن العدو الصهيوني "يصر على إدخال 2,4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة".
وأضاف المكتب في بيان صحفي: إن العدو "يكرس بذلك سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى ومنع إدخال الغذاء والدواء في أسلوب خطير وغير إنساني".
وأوضح أن "جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل العدو، عمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة بشكل ملحوظ، حتى الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف البضائع والسلع بسبب منع إدخالهما منذ 40 يوماً من الإغلاق التام لجميع المعابر".
وأكد أن "شبح المجاعة بات يُهدد حياة الفلسطينيين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة".
وأدان المكتب الإعلامي، استمرار منع إدخال المساعدات والغذاء والبضائع إلى القطاع. داعيا المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر إلى "إدانة هذه الجريمة التي يصنفها القانون بأنها ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي".
ميدانيًا نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، جملة من العمليات البطولية ضد تجمعات وتحشيدات العدو الصهيوني في قطاع غزة.
حيث أعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استهداف تجمعات لجنود العدو وآلياتهم العسكرية في جنوبي حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، وكذلك استهداف تجمعات العدو بقذائف الهاون عيار (120) في موقع أبو مطيبق العسكري شرق محافظة الوسطى.
بدروها دكّت كتاب القسام وكتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مقرّ قيادة قوات العدو في "نتساريم"، والقوات المتوضعة فيه برشقة صاروخية، وبصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة قوات العدو المتموضعة في "نتساريم"، بوابل من قذائف "الهاون"، من عيار 60 ملم.
وفي عملية مشتركة أخرى، قصفت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، تجمعات لجنود العدو في موقع "أبو مطيبق" التابع للاحتلال، في شرقي المحافظة الوسطى.
سبأ