"أُوكلت إليها مهمات استقطاب مختلفة".. اليمن يكشف اعترافات جديدة لشبكة التجسس
السياسية- متابعات:
نشرت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، اعترافات جديدة لعناصر من الخلية التجسسية الأميركية - الإسرائيلية التي عملت في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015، والتي كشفت عنها قبل يومين.
وأظهرت الاعترافات الجديدة أنّ السفارة الأميركية "أوكلت للعناصر المحلية فيها عمليات استقطاب مختلفة لبعض الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وغيرهم، حيث كان للسفارة العديد من البرامج المرتبطة بهذه العمليات، أهمها برنامج الزائر الدولي المتعلق بإرسال الشخصيات المستهدفة إلى الولايات المتحدة لقرابة الشهر".
وأشارت الاعترافات إلى أنّ مواضيع برنامج الزائر الدولي "تختلف من عام لآخر وفقاً لما تتطلبه الفئات المستهدفة كل عام، ووفقاً لما وضعته الـ"سي آى إي" من برامج ومواضيع".
وأضافت أنّ برامج الاستقطاب لصالح الـ "سي آى إي" التي تنفّذها الملحقية الثقافية في السفارة الأميركية "تشمل برنامج الفبرايت للماجستير وبرنامج ما بعد الدكتوراه وبرنامج الزمالة وبرنامج التبادل الثقافي وبرنامج المتحدثين الرسميين".
وبحسب اعترافات شبكة التجسس، فإنّ "العمل على تهيئة المشاركين في برنامج الزائر الدولي يتمّ من خلال الإسقاط الأخلاقي والتهيئة الفكرية والوجدانية لخدمة وتنفيذ السياسات الأميركية".
ولفتت الاعترافات إلى أنّ "هنالك عدد من المنح التي تقوم السفارة الأميركية بتقديمها في مختلف الملحقيات بهدف الاستقطاب والتجنيد للعناصر المستهدفة، حيث هناك منح تعليمية تستهدف المتفوقين من خريجي الثانوية لدراسة اللغة الإنكليزية في المعاهد الأميركية مثل يالي ومالي وإكسيد وغيرها".
كما بيّنت أنّ الجهات الأميركية المختلفة، وخاصة المعاهد والملحقية الثقافية الإعلامية، "عملت على تكريس حالة الانبهار بالثقافة الغربية لإيقاع شريحة المتميزين من الشباب والفئات الأخرى، إذ نفّذت السفارة الأميركية وغيرها من الجهات الغربية دراسات دقيقة للمجتمع اليمني بهدف تسهيل عمليات استهدافه".
وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، قد كشفت الاثنين، شبكة تجسس كبيرة أميركية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015.
وقال رئيس جهاز الأمن والاستخبارات، اللواء الركن عبد الحكيم هاشم الخيواني، في بيان، إنّ "الشبكة المكتشفة جمعت معلوماتٍ مهمّة بشأن مختلف المجالات، ونفّذت عمليات تقنية تجسسية مباشرة لمصلحة استخبارات العدو للحصول على معلومات سرية سيادية، وزوّدت بها أجهزة الاستخبارات المعادية".
وقد أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ تفكيك شبكة التجسس الخطيرة التي تعمل لخدمة الولايات المتحدة، انتصار كبير ومهم.
وأضاف السيد الحوثي أنّ شبكة التجسس تكشف وجه الولايات المتحدة التخريبي التآمري، الذي ينتهك سيادة البلدان، ويستغل الآخرين.
* المصدر : الميادين نت
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع