السياسية-وكالات:

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، أن العدو الصهيوني باشر بتوظيف ما أعلنه عن الإفراج عن أربعة أسرى له من قطاع غزة، للتغطية على كل إخفاقاته العسكرية والأمنية ورسم مشهد سياسي وإعلامي مختلف عن المشهد السائد على مدار أشهر.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم السبت، عن مرادوي، قوله: "العدو ربما ينجح لساعات ليوم، لكن ستعود الصورة والمشهد الى سيرتها الأولى.. فشل في تحقيق الأهداف المعلنة وأهمها تحرير 120 أسيرا (عسكريا) لا زالوا في قبضة المقاومة".

ورأى مرداوي -وهو خبير في الشأن الصهيوني- أن أهم الدلالات التي تحملها عملية النصيرات أنها جزء من إدارة المعركة السياسية الداخلية لدى العدو.. منبهًا أن توقيت العملية جاء لينقذ نتنياهو من تفكك تحالف الحرب، ويساعده في تجاوز إخفاقات وفشل الثمانية أشهر.

وعلى إثر عملية النصيرات تراجع عضو مجلس الحرب غانتس عن مؤتمر صحفي كان سيعقده ويعلن فيه وفق التقديرات عن الانسحاب من حكومة العدو الصهيوني.

وشدد مرداوي على أن الحملة الإعلامية المرافقة لعملية النصيرات والتي تحاول إظهارها كحدث له تداعيات هي محاولة لإرباك قرار المقاومة وسط الضغوط الأمريكية للقبول بالطرح الصهيوني لصفقة التبادل.

وأشار إلى تورط أطراف عربية وفلسطينية في الدعاية الصهيونية منسجمة مع أدوارها التي رسمتها الإدارة الأمريكية لحصار المقاومة.. مُذكرًا أن هذه الأطراف منذ عشرات السنوات ترى المقاومة خطرا عليها، بينما أصبحت هذه الأطراف ترى في سموتيرش وبن غفير شركاء السلام وصفقات التطبيع، وتضع مصير الشعب الفلسطيني وحقوقه في يد اليمين الصهيوني.

وقال: نحن مع المقاومة وهي تواصل الحفاظ على 120 أسيراً في معركة استخبارية ضد العدو وأجهزة استخبارات دولية، ثمانية أشهر والمقاومة ورجال القسام يديرون معركة ميدانية وبطولية في كل الجبهات الأمنية والعسكرية، فكل التحية للمقاومة ورجالها.

وأضاف: نحن مع المقاومة في كل أفعالها، مع رجالها الذي يسيرون على الشوك حفاة الأقدام يواجهون جيش الإجرام الصهيوني، مع المشتبكين واحدا تلو الآخر يرتقون شهداء ويرفضون التراجع مقبلين غير مدبرين، نحن معهم إذا كمنوا، إذا ضربوا.