الدورات الصيفية بالضالع .. إقبال واسع وزخم غير مسبوق
السياسية: مهدي البحري
جسّد الإقبال المتزايد على الدورات الصيفية مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها ودورها في تحصين الطلاب من الاختراقات والثقافات المغلوطة والدخيلة، وإبعادهم عن مخاطر الانحراف الأخلاقي والتحريف الديني، والحرب الناعمة والأفكار الضالة.
وعكس الإقبال الواسع على تلك الدورات حرص أولياء أمور الطلاب والطالبات على تأهيل أبنائهم واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات، والاستفادة من أنشطتها وبرامجها بما يعود بالفائدة عليهم، وتوسع مداركهم، وبناء قدراتهم ومهاراتهم.
تجلّت ثمار الدورات الصيفية على الميدان في احتواء الطلاب وحمايتهم من مخاطر الفراغ أثناء الإجازة الصيفية، وإكسابهم العلوم الدينية والمعارف الإنسانية الهادفة بناء جيل يحمل ثقافة القرآن الكريم قولاً وفعلاً.
وساهم الوعي واستشعار المسؤولية من الجانبين الرسمي والشعبي في دعم وإنجاح الدورات والأنشطة الصيفية؛ نظراً أهميتها في إيجاد جيل صالح متسلح بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية للنهوض بالأمة، ومواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدها.
وتأتي الدورات الصيفية، استجابة لدعوة قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، ضمن خارطة طريق وإستراتيجية تربوية صحيحة للحفاظ على الأبناء من الضياع، وتنمية مداركهم خلال أوقات الإجازة المدرسية بما يعزز من قدراتهم ومواهبهم والمعارف العلمية والثقافية، التي تعود بالفائدة على مستواهم الشخصي والمجتمعي.
وشهدت الدورات الصيفية في مديريات دمت وجبن والحشاء وقعطبة في محافظة الضالع زخماً واسعاً في طريق إعداد النشء والشباب الإعداد السليم وفق المنهج القرآني والمبادئ الدينية الصحيحة بما يكفل بناء جيل متسلح بالهوية الإيمانية التي يحاول الأعداء استهدافها.
وأكد القائم بأعمال محافظ الضالع، عبداللطيف الشغدري، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المحافظة شهدت إقبالا واسعاً هذا العام لطلاب الدورات الصيفية مقارنة بالأعوام السابقة .. مبيناً أن مستوى الإقبال في المديريات الأربع وصل إلى سبعة آلاف طالب، في 114 مدرسة صيفية يعمل فيها 394 معلماً.
وأضاف: "كان مقرراً فتح مدرسة نموذجية واحدة لـ150 طالباً حسب البرنامج من اللجنة العليا للدورات الصيفية إلا أنه تجاوز عدد الطلاب إلى أكثر من 300 طالب، ما جعلنا نفتح مركز الامام الحسين بن علي في دمت، والشهيد القايد في الحشاء".
واعتبر الشغدري ذلك دليلاً على الوعي المجتمعي بأهمية الدورات الصيفية في تزكية النفوس وتجنيبهم مخاطر الحرب الناعمة التي يسعى الأعداء من خلالها لمسخ هوية النشء والشباب وإبعادهم عن دينهم الحق، الذي اصطفاه الله لهم، واستغلال الإجازة الصيفية في حفظ كتاب الله، وتعلم القراءة بالنطق الصحيح.
من جانبه، أوضح مدير مكتب الإرشاد في المحافظة، عبدالله سلمان، أن عدد المدارس الصيفية بلغت هذا العام في المحافظة 114 مدرسة؛ ضمت ما يقارب سبعة آلاف طالب و394 معلماً.
وأشار إلى أن عدد المدارس في دمت بلغت 18 مدرسة؛ تضم ألفا و400 طالب و65 معلما، وفي الحشاء 40 مدرسة؛ تضم ألفين و100 طالب و135 معلما.
ولفت إلى أن عدد المدارس في جبن بلغت 12 مدرسة؛ تضم 484 طالبا و34 معلما وفي مديرية قعطبة 44 مدرسة؛ تضم ثلاثة آلاف و800 طالب و160معلما، و303 طلاب في مدرستين نموذجيتين الإمام الحسين في دمت، والشهيد القائد في الحشاء و29 معلما.
من جانبهم أكد القائمون على الدورات الصيفية في المحافظة أهمية المدارس الصيفية وبرامجها وأنشطتها وما يتلقاه الطلاب من معارف ومهارات تنمِّي مداركهم دينيا وثقافيا، وتجسِّد فيهم روح الهوية الإيمانية علما وسلوكا.
وأشاروا إلى أهمية الدورات الصيفية في الاستزادة من القرآن الكريم كتابا ومنهجا، والاقتداء بأعلام الهدى، فضلاً عن الأنشطة العلمية والرياضة والاجتماعية والمسابقات الثقافية التي ينخرط بها النشء والشباب ضمن خطة الدورات والأنشطة الصيفية للعام 1445هـ.