الدورات الصيفية في عمران .. شعلة تنير النشء والطلاب بالعلوم النافعة
السياسية :
أوشكت الدورات والأنشطة الصيفية على الانتهاء بعد نجاح نوعي لها في استيعاب مئات الآلاف من الطلاب في المدارس الصيفية بالعاصمة صنعاء والمحافظات، للاستزادة من ثقافة القرآن الكريم وتصحيح المفاهيم الدينية والثقافية المغلوطة.
محافظة عمران، كغيرها من محافظات الجمهورية، احتضنت في ألف و28 مدرسة صيفية مفتوحة و25 مدرسة نموذجية "سكن داخلي"، خلال العام 1445هـ، 85 ألفاً و172 طالباً وطالبة، منهم 47 ألفاً و432 طالباً و33 ألفاً و230 طالبة من كافة المديريات.
شهدت الدورات الصيفية في عمران العام الجاري، إقبالاً واسعاً من قبل الطلاب والنشء لتنوير عقولهم ببرامجها التربوية والتعليمية والدينية والثقافية وأنشطتها العلمية والرياضية والتنموية الهادفة إلى تنمية قدرات ومواهب الطلاب وتشجيعهم على الإبداع والتميز والابتكار وصقل مهاراتهم في مختلف المجالات.
اهتمت القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وقيادة المحافظة، بدعم الدورات الصيفية انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتقها في تنشئة جيل صاعد متسلح بالعلم والمعرفة والبصيرة والروح الجهادية.
وتجسيداً للاهتمام بالدورات والأنشطة على الصعيد الرسمي والمجتمعي، توالت الزيارات الرسمية والمجتمعية للمدارس الصيفية، للاطلاع على أنشطتها وبرامجها المختلفة والتعرف على الصعوبات التي تواجهها، سعياً لتذليلها وتبسيط حصول الطلاب على العلوم النافعة المساهمة في ترسيخ الولاء والانتماء الوطني والهوية الإيمانية في نفوسهم.
وتُوّجت جهود قيادة المحافظة والقائمين على الدورات الصيفية، بدفع أولياء الأمور لأبنائهم إلى المدارس الصيفية، لتنمية وعيهم بأهميتها ودورها في تحصين الأبناء وإعدادهم ثقافياً ودينيا وروحياً وبدنياً من خلال الأنشطة المميزة والمتنوعة التي تعزّز من مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات الدينية والثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية.
تتميز الدورات الصيفية للعام 1445هـ، برفد الملتحقين فيها بمهارات لغوية وتنمية روح الثقافة العامة من خلال المسابقات وتدريبهم على برامج وأعمال الإحسان والمشاركات التي تنمي في نفوسهم روح المبادرة الإنسانية والمجتمعية وحب الخير.
وتنوعت برامج الدورات الصيفية، لتشمل تنمية المهارات والابتكارات ورفع الوعي والبصيرة في نفوس النشء خلال العطلة الصيفية حفاظاً عليهم من الضياع واستغلال العدو لهم في تنفيذ أجندته التي يسعى لمسخ هويتهم بمختلف الوسائل.
وأكد محافظ عمران الدكتور فيصل جعمان، أهمية الدورات الصيفية للبنين والبنات بهدف إيجاد وتعزيز الثقافة الدينية السليمة والصحيحة.
وبين أن الاهتمام بالنشء والشباب يأتي في مقدمة الأولويات لتعليمهم حفظ القرآن الكريم وتعزيز الانتماء الوطني في نفوسهم .. لافتاً إلى دور الدورات الصيفية في تقوية وتعزيز وبناء شخصية الفرد منذ صغره.
وحث المحافظ جعمان، جميع الطلاب والطالبات على الاستفادة من مضامين ومفردات وعلوم هذه الدورات وبرامجها وأنشطتها في المجالات التعليمية والثقافية والرياضية وغيرها.
فيما أشار مسؤول التعبئة بالمحافظة سجاد حمزة إلى أن القائمين على المدارس الصيفية يبذلون جهودا جبارة ويعملون بمعنويات عالية في تنفيذ البرامج والأنشطة العلمية والمعرفية والثقافية والمهارية والرياضية والزراعية و بما يسهم في بناء جيل متسلح بالعلم والوعي والبصيرة.
وأفاد بأن العلوم التي يتلقاها الطلاب من مصادرها الصحيحة تسهم في تربيتهم تربية قرآنية وتنمي قدراتهم علمياً وثقافياً وفكرياً وترفع مستوى مهاراتهم الإبداعية والابتكارية وبما يخدم مجتمعهم ووطنهم وأمتهم الإسلامية.
ولفت حمزة إلى أهمية الدورات الصيفية في تحصين النشء والشباب من الحرب الناعمة التي تشنها الصهيونية العالمية على الأمة الإسلامي.
ونوه بحرص قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على حماية الأجيال من الأفكار الخاطئة وتزويدهم بهدى الله وتنمية مهاراتهم وقدراتهم واكتشاف المواهب في مختلف المجالات.
بدوره أثنى مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة - رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية زيد رطاس، على جهود القائمين على المدارس الصيفية في تعليم النشء وتزويدهم بمعارف ومهارات في مختلف الأنشطة وتنمية قدراتهم الإبداعية وتنمية وعيهم وتحصينهم من الضلال والثقافات المغلوطة، وتعزيز الثقة بالله والتوكل عليه والارتباط الوثيق بالمشروع القرآني النهضوي التنويري.
وشهدت الدورات الصيفية للعام الجاري إقبالا وزخما واسعاً في محافظة عمران، بعد أن لمس الطلاب وأولياء أمورهم تنوعا في الأنشطة وشمولها للجوانب الدينية والثقافية والعلمية والرياضية والزراعية والترفيهية.
سبأ