السياسية - وكالات:


اتهمت حكومة الكونغو شركة "آبل" الأميركية باستخدام المعادن المستخرجة بصورة غير قانونية شرقي البلاد في منتجاتها.

كما أرسل محامون عن جمهورية الكونغو إلى الشركة الأميركية إشعاراً رسمياً بضرورة التوقف والكف عن هذه السلوكيات، وحذروا الشركة من أنها "قد تواجه إجراءات قانونية في حال استمرت هذه الممارسات".

واتهم محامو الكونغو، مقرهم في العاصمة الفرنسية باريس، شركة "آبل" بشراء معادن جرى تهريبها من الجمهورية الأفريقية إلى دولة رواندا المجاورة، حيث تم هناك غسلها ودمجها في سلسلة التوريد العالمية.

يشار إلى أن الكونغو والأمم المتحدة والدول الغربية تتهم رواندا بدعم الجماعات المتمردة، بما في ذلك حركة "مارس 23"، في محاولة للسيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في المنطقة، وهو ما ينفيه الجانب الآخر.

وكتب محامو الكونغو: "لقد باعت شركة آبل تكنولوجيا مصنوعة من معادن مصدرها منطقة يتعرض سكانها للدمار بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وأضاف المحامون: "إن أجهزة ماكينتوش وآيفون ومنتجات آبل الأخرى ملوثة بدماء الشعب الكونغولي".

يذكر أن مجموعة دولية للدفاع عن حقوق الإنسان اتهمت، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، شركات "آبل"، و"غوغل"، و"مايكروسوفت"، و"ديل"، و"تسلا" باستغلال الأطفال لاستخراج الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتتهم الشكوى الشركات الخمس بأنها "تستفيد عن عمد وتساعد وتحرض على الاستغلال القاسي والوحشي للأطفال الصغار" لاستخراج الكوبالت في ظروف بالغة الخطورة.

كما أفادت الشكوى بأن المتهمين يعلمون منذ "فترة طويلة من الزمن" أن قطاع التعدين في الكونغو "يعتمد على الأطفال"، مضيفة بأن الكوبالت الذي يستخرج في تلك المنطقة، مدرج "سلعة تنتجها عمالة الأطفال أو العمل القسري" من قبل وزارة العمل الأميركية.

في المقابل، رفضت "آبل" التعليق على الادعاءات الموجهة إليها، وأشارت إلى أنها لا تزال "ملتزمة بشدة في الاعتماد على مصادر مسؤولة للمواد التي تدخل في منتجاتنا".