الأقمار الصناعية تكشف الاستعدادات لعملية رفح
السياسية - وكالات:
نشرت وكالة أسوشيتد برس صورا عبر الأقمار الصناعية تشير إلى إنشاء مخيم كبير في رفح، حيث ينوي الجيش الصهيوني إجلاء اللاجئين من هناك قبل العملية المخطط لها.
ويبدو أن مجمع خيام جديدا تم بناؤه بالقرب من خان يونس.
وجاء ذلك بعد التقرير الذي أفاد بأن الجيش الصهيوني يستعد لاستكمال العمليات تحضيرا لعملية برية في رفح، وبعد يوم من تهديد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنه "في الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري على حماس".
وبحسب "واينت" يصر نتنياهو منذ أكثر من شهرين على أن العملية في آخر معقل لحماس في قطاع غزة هي مسألة وقت فقط. الآن، من المتوقع أن تكون هناك عملية معقدة بنفس قدر العملية العسكرية- وربما أكثر أهمية في نظر العالم، وهي عملية إجلاء أكثر من مليون نازح قدموا إلى المدينة التي أصبحت ملجأ لهم خلال أشهر الحرب الستة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس، فقد تلقى المسؤولون المصريون تحديثا حول خطة الإخلاء الصهيونية ، والتي ورد في وقت سابق أنها تشمل نية شراء عشرات الآلاف من الخيام لمن تم إجلاؤهم من رفح.
وقال المسؤولون المصريون، وفق التقرير إن "عملية الإخلاء هذه قد تستمر ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع"، مشيرين إلى أنها ستتم بالتنسيق مع واشنطن والقاهرة ودول أخرى مثل دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفقا لهم، تخطط إسرائيل لنقل القوات إلى رفح تدريجيا، والتركيز على المناطق التي تعتقد المؤسسة الأمنية أن قادة حماس يختبئون فيها. وبحسب المصادر فإن "المعارك هناك من المتوقع أن تستمر ستة أسابيع على الأقل". وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي تحدث للصحيفة أن "هذا سيحدث. ستكون لدينا خطة عملياتية محكمة للغاية لأنها ستكون معقدة للغاية (للعمل في رفح). وفي الوقت نفسه، سنقدم "عملية إنسانية استجابة للوضع".
لكن القاهرة نفت هذا التقرير، وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن "الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الصهيوني الدموي".