الشرق الأوسط وبرميل البارود (2).. القدرات العسكرية لـ إيران
السياسية:
بعد الرد الإيراني على الضربة الصهيونية للقنصلية الإيرانية في دمشق، استيقظت منطقة الشرق الأوسط على "برميل بارود" يمكن أن يفجّر حربا إقليمية في المنطقة.
ويترقب العالم بحذر الآن رد "إسرائيل" على "الرد الإيراني المضاد" وما قد يتبع من انضمام قوى إقليمية وعالمية كبرى إلى حلقات مواجهة قد تفجر الشرق الأوسط برمته.
في ظل الوضع الراهن، والتوترات القائمة في المنطقة، نعرض لكم في 3 حلقات معلومات أساسية عن القدرات العسكرية لـ "إسرائيل" وإيران والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
الحلقة الثانية: إيران
ربما تكون إيران هي اللاعب الأكثر أهمية في الشرق الأوسط. وبرغم العلاقات الصعبة مع عدد من دول المنطقة، وبعض زعماء العالم، وعلى الرغم من الحصار الخانق الذي تعاني منه الجمهورية الإسلامية، إلا أن الدولة الإيرانية تحافظ على إمكاناتها وتزيدها في مختلف المجالات، بما في ذلك في المجالات العسكرية.
وعلى مدى العقود الماضية، اضطرت إيران إلى التكيف مع العقوبات الدولية، وعدم قدرتها على الوصول على عدد من التقنيات والمنتجات الضرورية وغيرها. ومع ذلك، فقد تمكنت إيران، من خلال تعبئة مواردها الخاصة، وبدعم عدد قليل من الدول الصديقة، من الحصول على النتائج المرجوة، فضلا عن امتلاكها لجيش قوي يقارن، على نحو إيجابي إلى حد ما، بعدد من القوات المسلحة الأخرى في المنطقة.
وبحسب التصنيف السنوي للقوة العسكرية Global Firepower لعام 2024، تحتل إيران المرتبة الـ 14 (للمقارنة، تحتل "إسرائيل" المرتبة الـ 17) وهي من بين أكبر 15 قوة عسكرية في العالم، كما أنها تحتل المرتبة الأولى في التصنيف الدفاعي الإقليمي. وبلغت الميزانية العسكرية الإيرانية 6.8 مليار دولار في عام 2021 (2.19% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد)، بحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام SIPRI.
وتضم القوات المسلحة الإيرانية ثلاثة فروع رئيسية: فيلق الحرس الثوري الإسلامي، والجيش الإيراني، وقيادة إنفاذ القانون الإيرانية.
ويقدر العدد الإجمالي للعسكريين بحوالي 1.2 مليون عسكري، وجنود الاحتياط بـ 350 ألف شخص.
ويتكون أساس أسطول قوات الدبابات الإيرانية من الدبابات السوفيتية من طرازات "تي-72 إس" و"تي-723"، والدبابات البريطانية FV101 Scorpion وChieftain والدبابات الأمريكية M60 (Patton)، وكذلك الدبابات الإيرانية.
ويقدر العدد الإجمالي للقوات المدرعة بأكثر من 81 ألف وحدة، فيما تتكون القوات الجوية الإيرانية المقاتلة من المقاتلات الأمريكية القديمة، التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وبعض النماذج السوفيتية، ومقاتلة فرنسية واحدة، ويقدر عدد الوحدات القتالية بـ 778 وحدة.
وتضم القوات الجوية الإيرانية المقاتلات الأمريكية Mcdonnell F-4, 41, Grumman F-14 Tomcat, Northrop F-5 Tiger, Mcdonell F-4 Fantom II، والمقاتلات السوفيتية طراز "سو-24"، "سو-22إم3/إم4"، "ميغ-29 إس إم تي/أو بي"، المقاتلات الصينية طراز Chengdy J-7، المقاتلة الفرنسية Dassault Mirage F1.
تمتلك البحرية الإيرانية 97 سفينة (بعضها قديم)، بما في ذلك 4 فرقاطات من طراز Jamaran، وفرقاطات بريطانية من طراز Alvand، وغواصات سوفيتية من طراز "كيلو" تعمل بالديزل والكهرباء، وكورفيت أمريكي من طراز Bayndor، وغواصات Nahang للعمليات السرية الصغيرة، وسفن Kaman السريعة الفرنسية، وحوامات الإنزال البريطانية Saunders-Roe SR. No. 6، وكذلك أجهزة مساعدة (سفن الدعم، الناقلات، ناقلات المياه، الناقلات، السفينة الأم وغيرها).
وقد أثبتت إيران كفاءتها باعتبارها المورد الرئيسي في العالم للطائرات المسيرة منخفضة التكاليف، حيث تمتلك إيران طائرات مسيرة من طرازات "أبابيل" و"أراش" و"مهير" و"كرار" و"ياسر" و"شاهد" وغيرها. ويقدر العدد الإجمالي للطائرات المسيرة في ترسانة إيران بـ 3894 وحدة.
ومن الصعب إجراء تقييم مستقل لحجم الترسانة الصاروخية الإيرانية، نظرا لعدم وجود معلومات موثوقة عن عدد الصواريخ.
لكن، ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن إيران تمتلك "أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في المنطقة"، وتعمل بشكل مطرد على زيادة مدى ودقة صواريخها الباليستية التي يزيد عددها عن 3000 صاروخ اعتبارا من عام 2022، وقد تم الحصول على معظمها من مصادر أجنبية، خاصة من كوريا الشمالية.
وتمتلك إيران صواريخ يتراوح مداها ما بين 40-3000 كيلومتر.
* المصدر: موقع روسيا اليوم
* المادة نقلت حرفيا من المصدر