أجواء عيدية فريدة في ظل موروث شعبي غني وعادات وتقاليد أصيلة بحجة
السياسية: تقرير// أكرم الحوثي
ما تزال محافظة حجة محتفظة بموروثها الشعبي والعادات والتقاليد الغنّية والمتنوعة المتصلة بكل مناسبة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وخلال الأعياد يمارس أبناء المحافظة طقوسهم العيدية وموروثهم الشعبي كالزوامل والبرع والأهازيج التي تختلف من منطقة إلى أخرى.
يستغل أبناء حجة العيد لتعزيز أواصر الأخوة، والتكافل الاجتماعي ومعايدة الجرحى والمرضى، ورفد الجبهات بالقوافل الغذائية والمالية.
يحرص قيادات ووجهاء المحافظة على زيارة أبطال الجيش المرابطين في الجبهات ومشاركتهم فرحة العيد، واستلهام معاني الصمود والثبات منهم.
أصبحت زيارة المرابطين والجرحى وتفقد أحوالهم وتقديم الهدايا لهم من الأولويات، تعبيراً عن التقدير لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
كما تحظى زيارات منتسبي الأجهزة الأمنية باهتمام قيادة المحافظة عرفاناً بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز السكينة العامة فضلاً عن زيارات روضات الشهداء تخليداً لبطولاتهم في مواجهة العدوان وإفشال مؤامراته.
وأشاد محافظ المحافظة هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم بتنامي الوعي لدى أبناء المحافظة حول أهمية تعزيز الصمود ورفد الجبهات بالقوافل العيدية وزيارة الجرحى ورياض الشهداء.
واعتبرا رفد الجبهات وزيارة المرابطين من المظاهر التي تُكمل فرحة وأجواء العيد كونها أقل ما يمكن القيام به، نظير التضحيات التي يقدمونها دفاعاً عن الوطن وسيادته.
فيما أوضح القائم بأعمال مدير الأمن العقيد عبده عامر أنه تم وضع خطة أمنية خلال أيام العيد بهدف الحفاظ على السكينة العامة، بما يسهم في توفير الأجواء الملائمة للمواطنين بما يمكنهم من قضاء إجازة العيد خصوصا في المواقع والمتنزهات الطبيعية.
بدورهما أكد مديرا مديريتي حرض حسين حيران، ومبين منصور حمزة أن العيد محطة لزيارة المرابطين في ميادين الجهاد ومشاركتهم أفراح العيد.
كما حرصت الهيئة النسائية بالمحافظة على تقديم قوافل مالية وعيدية للقوة الصاروخية والقوات البحرية والطيران المسير ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
يعد أبناء حجة العدة لاستقبال العيد كمناسبة دينية جليلة، يحرصون خلالها على صلة الأرحام وزيارة الأهل والأقارب، ويتميزون عن غيرهم في استقبال العيد بمظاهر وطقوس متوارثة تشكل قواسم مشتركة لسكان المحافظة في الريف والحضر.
وللعيد في حجة نكهة مميزة كون المحافظة وجهة سياحية يقصدها آلاف الزوار سنوياً لما تتميز به من جبال شامخة ومناظر خلابة وموروث شعبي حافل بالعادات والتقاليد، سيما في المناسبات الدينية والاجتماعية.
وفي هذا السياق أوضح مدير مكتب السياحة بالمحافظة فهد القدمي أن عدد الزوار للمناطق السياحية خلال إجازة عيد الفطر تجاوز 30 ألف زائر.. لافتا إلى أبرز الوجهات السياحية التي يقصدها الزوار ومنها شلالات عين علي، ووديان شرس ولاعة ومور، وجسر الإمام أحمد، وحجر الزباد في بني قيس، بالإضافة إلى جبل الناصرة.
وأشار إلى ما تمتاز به محافظة حجة من أجواء ملائمة ومتنزهات طبيعية ومناطق أثرية ساهمت في جعلها قبلة للزائرين في الأعياد والمناسبات.
بدوره أشار المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين حمزة شرف إلى الخطة التي وضعها الصندوق خلال إجازة العيد والتي شملت صيانة الحديقة الترفيهية بحجة، وتعزيز جهود النظافة والتحسين لإبراز المظهر الجمالي لمدينة حجة.. مبينا أنه تم رفع 684 طنا من المخلفات خلال إجازة العيد.
سبأ