السياسية – وكالات:

فتحت اولى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية أبوابها صباح اليوم الجمعة في روسيا وممثلياتها الدبلوماسية والقنصلية في البلدان الأجنبية والتي تجري هذا العام على مدى ثلاثة أيام من 15 وحتى 17 مارس الجاري.

وبدأ التصويت في شبه جزيرة كامتشاتكا، كما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيبيريا شرقي روسيا، وانطلق التصويت في مقاطعات نوفوسيبيرسك وتومسك وكيميروفو وخاكاسيا وإقليمي ألطاي وكراسنويارسك، وجمهوريات ألتاي وتوفا وأودمورتيا، وفي مقاطعات آستراخان وسامارا وساراتوف وأوليانوفسك.

و يتنافس في الانتخابات للمنصب الرئاسي بولاية لست سنوات أربعة مرشحين، وهم الرئيس فلاديمير بوتين كمرشح مستقل وثلاثة مرشحين يخوضون الانتخابات باسم الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس الدوما، ويتجاوز عدد الناخبين  112 مليوناً في أراضي روسيا الاتحادية ويصل إلى حوالي مليونين في الخارج.

وأشارت آخر استطلاعات الرأي عشية الانتخابات إلى أن الرئيس بوتين يحظى بدعم كبير ومن المتوقع أن يحصد نسبة تفوق 82 ٪؜ من أصوات المشاركين الفعليين في الانتخابات، فيما يحصل مرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف على نسبة ستة ؜بالمئة، ومرشح حزب الناس الجدد فلاديسلاف دافانكوف على نسبة خمسة بالمئة، ومرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي على نسبة اربعة بالمئة، ومن المتوقع أن تصل نسبة المشاركة في الاقتراع إلى 71 بالمئة من مجموع المتمتعين بالحق الانتخابي .

ويواكب الانتخابات مراقبون أجانب من 106 دول و سيغطي عملية الانتخابات عدد كبير من الصحفيين المحليين والأجانب المعتمدين لدى السلطات الروسية.

وتعود شعبية الرئيس بوتين وفق استطلاعات الرأي إلى مواقفه الثابتة في الدفاع عن سيادة روسيا واستقلالية قرارها السياسي والاقتصادي ومواصلة تعزيز قواتها المسلحة، بما في ذلك ثالوثها النووي البري والجوي والبحري الذي يعتبر الأقوى في العالم، وهذا ما يرى العالم نتائجه في العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا والتصدي للمحاولات الغربية للنيل من هيبة روسيا وتدمير اقتصادها.

وفي مجال السياسة الخارجية بينت الاستطلاعات أن المواطنين الروس أعربوا عن تأييدهم لتوجه بوتين في بناء عالم متعدد الأقطاب تسوده مبادئ العدالة والمساواة بين الدول ولا مكان فيه للهيمنة الغربية.

ووصف الرئيس بوتين هذه الانتخابات بأنها حدث مهم للغاية وسيكون لنتائجها تأثير كبير على تنمية البلد، وهي دليل على المشاعر الوطنية، وسيشارك فيها للمرة الأولى سكان دونباس والمشاركون في العملية العسكرية الخاصة من أجل وحدة روسيا ومستقبلها.

وتجري الانتخابات الحالية في ظل تدخلات غير مسبوقة من قبل الدول الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة التي تسعى للتدخل في شؤون روسيا الداخلية ومحاولة تخفيض نسبة مشاركة الناخبين فيها وترهيب المواطنين الروس في الخارج لثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم .

وكشفت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية آلا بامفيلوفا عن تعرض موقع اللجنة لأكثر من 12 مليون هجمة إلكترونية منذ بداية الحملة الانتخابية، فيما كان جهاز المخابرات الخارجية الروسي أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تخطط لشن هجمات سيبرانية على نظام التصويت الإلكتروني الروسي من خلال كبار المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.