مراسل (سبأ): غليان وغضب فلسطيني شديد من تصرفات السعودية والأردن
السياسية:
أكد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في غزة نضال أبو مصطفى أن الشارع الفلسطيني يعيش حالة من الغليان والغضب الشديد بسبب التصرفات التي قامت بها كلا من السعودية والأردن خلال الفترة الأخيرة.
وقال أبو مصطفى في حديث خاص له اليوم الأربعاء: إنه من الواضح أن الشارع الفلسطيني يعيش حالة من الغليان والغضب الشديد بسبب تصرف دولتين عربيتين في الفترة الأخيرة خلافا لما هو مطلوب وواجب من هاتين الدولتين وهما: (السعودية والأردن ).
وأوضح أن حالة الغضب الحاصلة في الشارع الفلسطيني من التصرف السعودي الأخير، حيث اللقاء الذي جرى بين وزير التجارة السعودي ماجد القصبي وما يسمى بوزير التجارة والصناعة الصهيوني، في دولة الإمارات مؤخرا.
وأكد أبو مصطفى أن الشارع الفلسطيني بكل أطيافه وفصائله ومؤسساته ينظر بخطورة بالغة إلى هذا الإجتماع، وينظر إليه كخنجر مسموم وضع في خاصرة الشعب الفلسطيني، وكأن السعودية لا يعنيها ما يجري من مجازر فظيعة جدا وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة وتدير ظهرها لكل ما يجري من تدنيس للمقدسات الإسلامية وتدنيس للمسجد الأقصى المبارك من قبل جيش العدو الصهيوني.
وأضاف: وأيضا كأن المجاعة التي تضرب الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة وباتت تفتك بالأطفال، حيث تم الإعلان اليوم عن وفاة ثلاثة من الأطفال في مستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية والجفاف، وأيضا في مجمع الشفاء الطبي تم اليوم الإعلان عن وفاة طفلين بسبب الجفاف وسوء التغذية، وهذا رفع عدد الوفيات من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف إلى ستة، حيث توفي طفل آخر قبل ذلك، وهناك سبع حالات لا تزال في العناية المركزة في حالة من الخطر الشديد بسبب الجفاف وعدم وجود الحليب المخصص للأطفال.. كأن كل ذلك وكل هذه التفاصيل لا تعني السعودية في شيء.
وتابع مراسل (سبأ) قائلا: أيضا هناك غضب شديد من تصرف الأردن خلال اليومين الماضيين.. حيث ينظر الشارع الفلسطيني إلى عملية الإنزال التي قال عنها الجيش الأردني أنها إنزال لعدد كبير من المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، ينظر إليها كدعاية ونوع من “البوربجندا” الإعلامية، حيث أن معظم هذه المساعدات سقطت في مياه البحر ولم تسقط للمستحقين من المواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون للمجاعة في شمال قطاع غزة ومدينة غزة وباقي المناطق في شمال القطاع.
وشدد أبو مصطفى على أن الشارع الفلسطيني ينظر بغضب شديد، لأن الواجب الذي كان يفترض بالأردن أن تفعله هو وقف الجسر البري من البضائع باتجاه كيان العدو الصهيوني وتحويل هذه البضائع إلى قطاع غزة.
كما أكد أن هذا هو الواجب الذي كان من المفترض أن تقوم به القيادة الأردنية، لكن الأردن تفتعل دعاية إعلامية كاذبة بأنها أدخلت أو أنزلت مساعدات إلى قطاع غزة.
وفي ختام حديثه قال مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن هذين التصرفين للسعودية والأردن، يسيطران على الحديث في الشارع الفلسطيني خلال اليومين الأخيرين، ويعتبرهما المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة ضربة قوية وإهانة للدم الفلسطيني.